روما - لينا عاصي
انتقد لاعب نادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو ثلاثي فريق برشلونة ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار علنًا مساء الثلاثاء، عندما وجه إليه أحد الصحافيين سؤالًا حول مدى تأثير الترابط خارج الملعب بين هذا الثلاثي، وما مساهمته في تقديمهم الموسم الأفضل لهم هذا العام. حيث لم يتقبل مهاجم فريق ريال مدريد صاحب السجل التهديفي الأكبر، الأسئلة التي أثيرت حول أدائه هذا الموسم وافتقاده لإحراز الأهداف خلال المباريات الأخيرة التي خاضها. ومن ثم لم يتوانى عن الإجابة على السؤال حول ما إذا كان التقارب في العلاقة ما بين ثلاثي برشلونة، منحهم أفضلية وجعلهم أكثر تأثيرًا من ثلاثي الريال رونالدو وبنزيما وغاريث بيل.
وأوضح رونالدو للصحافيين أنه حينما كان يلعب في صفوف مانشستر يونايتد، فلم يكن يتحدث خارج الملعب مع ريان غيغز وبول سكولز وريو فيردناند باستثناء إلقاء السلام في الصباح، ومع ذلك فقد فازوا باللقب في دوري أبطال أوروبا. مضيفًا أنه يتحدث مع زملائه الحاليين في الفريق داخل الملعب، ولكنه تساءل عن أهمية الأمر في عدم ذهابه لتناول العشاء مع بنزيما أو عدم حضور بيل إلى منزله. مشيرًا إلى أن الحديث عن الإقلال من تناول الوجبات أو الإقلال من تبادل العناق والقبلات هي كلها أمور لا تعني له شيئًا.
وبدا مهاجم الريال منزعجًا بشدة عند سؤاله بشأن كيفية تنفيذ ميسي لركلة الجزاء الأخيرة التي حصل عليها فريق برشلونة، حيث أشار إلى أنه يعلم جيداً لماذا قام بتنفيذها على هذا النحو ولكنه لن يضيف أي شيء أكثر مما قاله. فيما أكد لأحد الصحافيين على أنه يريد استكمال الموسم بهذا المستوى من الأداء الذي يقول بأنه سيء جدًا.
وسجَل رونالدو 32 هدفًا هذا الموسم في 30 مباراة خاضها على صعيد كافة المنافسات، إلا أنه فشل في إحراز الأهداف في 15 مباراة وضل الطريق نحو الشباك خارج ملعب السانتياغو برنابيو الذي تمكن من خلاله بتسجيل 16 هدفًا. ومع خوضه اللقاء المرتقب الأربعاء أمام فريق روما على الملعب الأوليمبي، فقد تم سؤاله حول عدم تمكنه من إحراز الأهداف مؤخرًا. وردًا على ذلك السؤال، طرح هو الآخر سؤالًا طلب فيه ذكر اسم لاعب استطاع تسجيل عدد أكبر من الأهداف خارج الديار منذ انضمامه إلى الفريق الإسباني. ومع عدم وجود إجابة لدى الصحافيين، نهض من على مقعده إلى جوار زين الدين زيدان الذي بدا مندهشًا ليغادر بعدها المؤتمر الصحافي.
يُشار إلى أن رونالدو شكَل مع بيل وبنزيما ثلاثي هجومي كان هو الأكثر رعبًا في أوروبا خلال موسم 2013 – 2014 الذي فازوا خلاله بالبطولة الـ 10 في دوري أبطال أوروبا، مع تسجيل هدفه رقم 17 خلال المباراة النهائية في البطولة التي سجل فيها أيضًا بيل هدفًا. ولكن فريق برشلونة تفوق عليهم في الموسم التالي بفضل ثلاثي الهجوم عقب وصول سواريز قادمًا من فريق ليفربول ليلعب إلى جانب ميسي ونيمار. واستطاعوا تسجيل 122 هدفًا بالمشاركة فيما بينهم في الطريق نحو الفوز بثلاث بطولات الدوري الإسباني الممتاز وكأس ملك إسبانيـا ودوري أبطال أوروبـا.