روما- يوسف محمد
يستأنف يوفنتوس "متصدر الدوري الإيطالي" ومطارده المباشر نابولي صراعهما على اللقب، عندما تعود عجلة المسابقة إلى الدوران بإقامة المرحلة الحادية والثلاثين بعد فترة التوقف الدولية لمدة عشرة أيام.
ويتصدر يوفنتوس الترتيب برصيد 70 نقطة بفارق 3 نقاط عن نابولي، ويستضيف الأول امبولي الحادي عشر، السبت، في افتتاح المرحلة، فيما يحل الثاني ضيفًا على اودينيزي السادس عشر، الأحد، في مباراتين سهلتين نسبيًا، ففي المباراة الأولى، يعول يوفنتوس على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الخامس على التوالي والثالث والعشرين هذا الموسم في سعيه لتعزيز موقعه في الصدارة، من أجل الظفر باللقب الخامس على التوالي ومعادلة إنجازه مطلع الثلاثينيات من 1931 إلى 1935.
وتبدو مهمة رجال المدرب ماسيميليانو أليغري سهلة نسبيًا كون ضيفه لم يحقق الفوز في مبارياته الـ11 الأخيرة "6 تعادلات و5 هزائم"، ويعود الفوز الأخير لامبولي إلى تغلبه على مضيفه تورينو 1-صفر في 10 كانون الثاني/ يناير الماضي وكان التاسع له هذا الموسم، كما يتفوق "السيدة العجوز" على ضيفه في المواجهات المباشرة حيث تغلب عليه 12 مرة في المباريات الـ17 الأخيرة بينهما مقابل خسارتين آخرها 1-2 في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الكأس موسم 2007-2008.
ويخوض يوفنتوس المباراة في غياب قطبي دفاعه ليوناردو بونوتشي وأندريا بارزاغلي بسبب الإصابة، في ما يحوم الشك حول مشاركة المدافع الآخر جورجو كييليني والأرجنتيني باولو ديبالا وكلاوديو ماركيزيو للسبب ذاته، بيد أن المدرب يملك الأسلحة اللازمة لتعويض هذه الغيابات، في ظل صفوفه الزاخرة بالنجوم وفي مقدمتهم لاعب وسط فرنسا بول بوغبا، والإسباني ألفارو موراتا، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش وسيموني زازا.
وفي المباراة الثانية، يأمل نابولي بالعودة بالنقاط الثلاث من أودينيزي للإبقاء على الأقل على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن يوفنتوس، وبالتالي الحفاظ على آماله في إحراز اللقب الأول منذ 26 عامًا إبان حقبة الأسطورة دييغو ارماندو مارادونا، ويعول نابولي بشكل كبير على هدافه الأرجنتيني جونزالو هيغواين متصدر ترتيب الهدافين برصيد 29 هدفًا، وهو يسير بثبات نحو تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في موسم واحد (35) والمسجل باسم مهاجم ميلان السويدي جونار نوردال العام 1950.
كما يطمح نابولي إلى فكّ عقدته على ملعب فريولي حيث لم يفز منذ 2 أيلول/سبتمبر 2007 (5-صفر)، وهو مرشح بقوة لذلك لاسيما وأنه كسب المباراتين الأخيرتين ضد أودينيزي (3-1 و1-0) على التوالي على ملعب سان باولو، ويخوض روما الثالث اختبارًا لا يخلو من الصعوبة أمام جاره وغريمه لاتسيو الثامن على الملعب الأولمبي في العاصمة.
ويرغب روما في استعادة نغمة الانتصارات التي توقفت عند 8 متتالية في المرحلة الماضية بسقوطه في فخ التعادل أمام إنتر ميلان، وبالتالي تعزيز موقعه في المركز الثالث وضمان المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويسعى إلى استغلال المعنويات المهزوزة لجاره الذي حقق فوزًا واحدًا في مبارياته الخمس الأخيرة.
ويدرك روما جيدًا أن خسارته أيّة نقطة قد تهدد موقعه لاسيما وأنه يواجه منافسة من فيورنتينا وإنتر ميلان اللذين يتقاسمان المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن فريق العاصمة، كما يخوض فيورنتينا اختبارًا صعبًا أمام ضيفه سمبدوريا الخامس عشر في سعيه إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الأربع الأخيرة (3 تعادلات وخسارة)، في ما يلتقي إنتر ميلان ضيفه تورينو الثالث عشر.