توشهافن - ليبيا اليوم
بعد أن توقفت منافسات كرة القدم في مختلف أنحاء العالم لفترة طويلة بسبب أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، سيكون اللاعب السابق الألماني كيفن شيندلر وآخرون، من المحظوظين بالعودة مبكرا إلى استعادة مذاق كرة القدم، وذلك عندما تنطلق منافسات الموسم الجديد من الدوري الممتاز في جزر فارو .ويعمل شيندلر، اللاعب السابق في الدوري الألماني (بوندسليجا)، مساعدا لمدرب فريق إتش.بي توشهافن، الذي يستهل منافسات الموسم الجديد من دوري جزر فارو الممتاز بلقاء كي كلاكسفيك بعد غد السبت.
وكان شيندلر /31 عاما/، قد تولى المنصب في يناير الماضي، ويتطلع إلى العمل بفريق توشهافن، حيث يعتبر دوري جزر فارو بمثابة فرصة استثنائية. وسيكون دوري جزر فارو، الذي يشهد مشاركة عشرة فرق، ثاني دوري في أوروبا يشهد إقامة المباريات في ظل أزمة كورونا التي أدت إلى توقف منافسات الكرة وغيرها من الرياضات، وذلك بعد الدوري في بيلاروسيا. وقال شيندلر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"هي فرصة جيدة حقا للترويج الذاتي للشعب هنا، وجذب أنظار العالم لكرة القدم هنا."
وأضاف :"مبارياتنا ستبث عبر التليفزيون الدنماركي وكذلك النرويجي. وهذا في المعتاد لم يكن أمرا يمكن تصوره." وقال شيندلر اللاعب السابق بالمنتخب الألماني للشباب (تحت 21 عاما) والذي لعب في ألمانيا لفرق من بينها فيردر بريمن وسانت باولي كما لعب في الولايات المتحدة وهولندا، إن الأوضاع الطبيعية بدأت في العودة ببطء بعد فترة شهدت بعض القيود في جزر فارو، وقد تأجل انطلاق الدوري لمدة خمسة أسابيع. وأضاف شيندلر :"لا نرتدي الكمامات، ولسنا بحاجة إلى التباعد. بالطبع نقوم بتطهير أيادينا، لكن كل شيء بات أكثر سهولة من الحال فى ألمانيا."
وشهدت جزر فارو استئناف التدريبات قبل أسبوعين، وستقام المباريات بدون جماهير، علما بأنه كانت في أفضل الأحوال لا تشهد حضور سوى مئات قليلة من المشجعين. وتجدر الإشارة، إلى أن الموقع النائي لجزر فارو ربما ساعدها في السيطرة على انتشار العدوى بوباء كوفيد-19، حيث سجلت 187 حالة إصابة فقط ولم تشهد أي حالة وفاة. كذلك ربما استفادت جزر فارو من قدراتها الهائلة في مجال الفحوص المعملية، والمكتسبة منذ أن هدد فيروس شديد العدوى، أهم منطقة تصدير بها قبل نحو 20 عاما.
وقال ديبيس كريستيانسن، الذي يرأس أحد المختبرات في جزر فارو، إنه كان من السهل التحول إلى إجراء فحوص فيروس كورونا المستجد، موضحا "لم يكن الأمر بحاجة إلى سحر. فقد قمنا بتغيير بعض المكونات فقط." وأبدى شيندلر ارتياحا للحياة في جزر فاروه، وقد وصف السكان في العاصمة توشهافن بأنهم مهووسون بكرة القدم. وأوضح شيندلر أن فريقه يضم خمسة محترفين لكرة القدم فقط، بينما باقي اللاعبين هم من العاملين أو موظفي البنوك.
وتابع "التكوين هنا مختلف شيئا ما بالطبع. لكنني أشعر بأنني يمكنني إحراز تقدم هنا. هذا هو سبب تواجدي هنا."
قد يهمك ايضا
بصيص أمل من كوريا الجنوبية بعودة عجلة الرياضة إلى الدوران
"كورونا" يضرب القيمة التسويقية لأغلى لاعب في العالم الفترة المقبلة