مدريد - لينا العاصي
بعد فوزه في بطولات الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا" ودوري الأبطال والسوبر الأوروبي والإسباني وأخيرًا مونديال العالم للأندية، اختتم نادي ريال مدريد الإسباني عام 2017 في أبو ظبي بالطريقة الأمثل، حيث لم يسقط من جعبته في هذا العام سوى لقب بطولة كأس ملك إسبانيا.
وفاز ريال مدريد السبت بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان بهدف نظيف على جريميو البرازيلي في نهائي مونديال الأندية ليتوج بلقبه الخامس خلال الأشهر الستة الأخيرة.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية في عنوانها الرئيسي "هذا العالم أصبح صغيرًا بالنسبة له" ، فيما أضافت صحيفة "البايس": "الفوز ثم الفوز ثم الفوز، ريال مدريد لا يتوقف".
واقترب ريال مدريد هذا العام من إنجاز برشلونة بقيادة المدرب بيب غواردويلا في 2009 عندما أصبح الفريق الوحيد الذي يفوز بستة ألقاب في عام واحد ، كما فاز بايرن ميونخ بخمسة ألقاب أيضا في عام 2013، حيث لم يفلت منه سوى بطولة كأس سوبر ألمانيا.
وفيما يلي نسلط الضوء على البطولات التي خاضها ريال مدريد هذا العام:
الليغا التي شهدت نجاح سياسة التناوب لزيدان.
وتوج ريال مدريد بلقبه الأول هذا العام في 21 مايو/أيار في ملقة ، بعدما فاز على الأخير بهدفين نظيفين في الجولة الأخيرة من الليغا ليحصد لقبه الثالث والثلاثين فيها، والأول منذ خمسة أعوام.
ويعود الجانب الأكبر من الفضل في هذا الإنجاز إلى سياسة التناوب بين اللاعبين التي طبقها زيدان ، ورغم أنه كان يحتفظ في رأسه بشكل واضح للتشكيلة الأساسية، نجح المدرب الفرنسي في الوصول إلى المرحلة الحاسمة من عمر الموسم مع وجود 20 لاعبًا في حالة بدنية وفنية مثالية.
وقد كان للبدلاء الفارو موراتا ولوكاس فازكيز وماركو أسينسيو واسكو وخاميس رودريغيز وماتيو كوفاسيتش فضلًا كبيرًا في تحقيق النادي الملكي إنجاز الحصول على بطولة الدوري.
- دوري أبطال أوروبا وتألق كريستيانو رونالدو:
وبعد أسبوعين من الفوز بالدوري الإسباني، أصبح ريال مدريد أول فريق يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، وحقق هذا الإنجاز بالفوز 4 / 1 على يوفنتوس الإيطالي في المباراة النهائية ، بعدما أطاح في طريقه لتلك المباراة بفرق من العيار الثقيل مثل بايرن ميونخ وأتلتيكو مدريد.
وفي تلك البطولة لم يكن هناك دور لسياسة التناوب الخاصة بزيدان ، ولكن كان هناك كريستيانو رونالدو الذي اضطلع بدور البطولة حتى النهاية ، فقد سجل اللاعب البرتغالي ثنائية في النهائي وثلاثية "هاتريك" في الدور قبل النهائي وخمسة أهداف في دور الثمانية.
- كأس الملك البطولة الوحيدة التي أفلتت من براثن العملاق المدريدي:
ويعتبر كأس الملك هي البطولة الوحيدة التي أفلتت من النادي المدريدي هذا العام، وذلك بعد أن ودعها في دور الثمانية على يد سيلتا فيجو، الذي حقق فوزًا صادمًا "2 / 1" على ملعب سانتياجو بيرنابيو ، معقل ريال مدريد، قبل أن يحافظ على تقدمه في مباراة العودة على ملعبه بالتعادل 2 / 2.
وتوج برشلونة، الغريم التاريخي لريال مدريد بلقب البطولة لهذا العام.
السوبر الأوروبي والإسباني وخمسة أهداف في شباك برشلونة:
وتوج ريال مدريد أولا بكأس السوبر الأوروبي بالفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي 2 / 1 ثم فاز بسوبر إسبانيا بعدما سحق برشلونة.
وفاز ريال مدريد 3 / 1 في مباراة الذهاب على ملعب كامب نو، معقل النادي الكتالوني، ثم حسم اللقب بالفوز على ملعبه بثنائية نظيفة.
- مونديال الأندية:
رغم البداية الباهتة للفريق هذا الموسم وتأخره بثماني نقاط في الليغا عن برشلونة المتصدر، وحلوله في المركز الثاني في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا ليضع نفسه في مهمة انتحارية أمام باريس سان جيرمان في دور الستة عشر، نجح ريال مدريد في التتويج بلقب مونديال الأندية يوم السبت الماضي.
وبعد أن عانى كثيرًا أمام الجزيرة الإماراتي في الدور قبل النهائي وفاز عليه بصعوبة بالغة 2 / 1، تغلب ريال مدريد في المباراة النهائية 1 / صفر على غريميو البرازيلي بهدف سجله رونالدو من ركلة حرة مباشرة.
وعلى صعيد الجوائز الفردية تسيد ريال مدريد أيضًا هذا المضمار، وحصد لاعبه كريستيانو رونالدو جائزة "الأفضل" للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مرتين هذا العام في يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين أول.
كما اختير زيدان كأفضل مدرب في العالم، وضمت قائمة اللاعبين الـ 11 الأفضل عالميًا خمسة لاعبين من صفوف ريال مدريد كريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس ومارسيلو ولوكا مودريتش وتوني كروس ، بالإضافة إلى هذا، حصل رونالدو هذا العام على جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.