لندن - سليم كرم
يسدل الستار على مباريات إياب دور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا بمباراتين من العيار الثقيل مساء الأربعاء، حيث يستضيف برشلونة الإسباني يوفنتوس على ملعب كامب نو، بينما يلعب بوروسيا دورتموند الألماني مباراة مهمة خارج أرضه أمام موناكو الفرنسي، وتقام المباراتان في التاسعة إلا ربع مساء بتوقيت القاهرة. واختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الحكم الهولندي بيورن كويبرس لإدارة المباراة التي ستجمع بين برشلونة، فيما سيدير مباراة دورتموند السلوفيني دامير سكومينا.
ويحتاج فريق برشلونة إلى "ريمونتادا" جديدة مثل التي فعلها أمام باريس سان جيرمان الفرنسي (6-1) من أجل التأهل للدور نصف النهائي، فيما يتطلع اليوفي للحفاظ على آماله بعد فوزه ذهابا الأسبوع الماضي (3-0). وتلقى برشلونة هزيمة مذلة أمام السيدة العجوز بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب "يوفنتوس أرينا" الأسبوع الماضي، ولكن جماهير البلوغرانا لا تزال تحلم بـ"ريمونتادا" جديدة مثلما حدث أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في الدور الماضي من البطولة الأوروبية.
ورغم حلم جماهير برشلونة بالعودة أمام يوفنتوس، فإنها تخشى، في الوقت نفسه، تكرار سيناريو عام 2013 الكارثي، وتحديدا أمام بايرن ميونيخ الألماني في نصف نهائي دوري الأبطال. وسيفقد برشلونة مدافعه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في مباراة الأربعاء بعد تغيبه عن تمرين الفريق الإثنين، حيث أنه يعاني من إصابة تعرض لها أخيرا. وعلى الجانب الآخر، يتمتع هجوم البيانكونيري بقوة كبيرة بقيادة الثنائي الأرجنتيني جونزالو هيغواين، وباولو ديبالا، الذي أعلن اليوفي عن جاهزيته للمباراة، القادرين على إلحاق الهزيمة ببرشلونة وسط جماهيره، والتأهل لنصف النهائي، ومن ثم التفكير في حصد اللقب الغائب عن خزائن الفريق الإيطالي منذ عام 1996.
ولن يفوت أليغري المدير الفني ليوفنتوس ترك برشلونة محاولة العودة في المباراة مثلما فعل مع سان جيرمان، بل سيقاتل من أجل نزع بطاقة التأهل، ليكرر سيناريو الإطاحة بريال مدريد من نصف نهائي البطولة موسم 2015. وفي مباراة أخرى على ملعب لويس الثاني، سيحاول بوروسيا دورتموند، الاحتفاظ بتركيزه على الجانب الكروي داخل الملعب عندما يلتقي غدًا موناكو، بعدما طغى هجوم على حافلة الفريق، على خسارته (3-2) بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وهزت 3 تفجيرات حافلة دورتموند، بينما كانت في طريقها إلى الاستاد، الثلاثاء الماضي، وأصيب الإسباني مارك بارترا، مدافع الفريق بكسر في ذراعه، وغاب عن اللقاء. ورغم ذلك تعافى دورتموند، وفاز (3-1) على آينتراخت فرانكفورت، السبت الماضي، وقبل اللعب في ضيافة موناكو، الذي يتصدر الدوري الفرنسي، وبلغ قبل نهائي الكأس، ويحلم بالفوز بالثلاثية هذا الموسم.
وقال توخيل، عقب الفوز على آينتراخت: "أظهر لاعبو فريقي شخصية رائعة. لعبوا يوم الأربعاء أمام موناكو)ثم مجددًا ". وأضاف "أعتقد أن مهمة اللاعبين، تكون أسهل في نسيان ما حدث، عند الوجود بأرضية الملعب. حدث تفاعل مذهل مع المشجعين الذين تعاملوا مع الأمر بطريقة لا يعلى عليها". وأطاح موناكو، بمنافسه مانشستر سيتي من الدور السابق، بعدما فاز على أرضه (3-1) إيابًا ليعوض خسارته (5-3) في لقاء الذهاب، وسيشعر بالثقة في إمكانية اجتياز دورتموند على أرضه، ومواصلة التقدم بالمسابقة.
ويتصدر موناكو الدوري الفرنسي، بفارق 3 نقاط عن باريس سان جيرمان، حامل اللقب، قبل 6 جولات على النهاية، وبعدما أحرز 90 هدفًا في 32 مباراة. وشدَّد البولندي كميل جليك، مدافع موناكو، على ضرورة حذر خط الدفاع من محاولة دورتموند للتقدم بكثافة للهجوم من أجل التعويض. وقال جليك لموقع النادي: "بالنسبة لنا كمدافعين نكون في حاجة للكثير من العمل، والانتباه عند مواجهة فريق يهاجم كثيرًا". وأضاف "تتطلب بطولة دوري أبطال أوروبا، أكبر حذر ممكن لأننا نواجه أفضل اللاعبين. لكن يجب الدفاع كفريق لأنها مهمة جماعية".