مدريد - المغرب اليوم
يُعلق برشلونة الإسباني آماله على انتفاضة جديدة على كامب نو لينقذ نفسه من الإقصاء من دوري الأبطال في ربع النهائي الذي قد يشهد أيضًا نهاية مشوار كرة القدم الألمانية في هذه النسخة من البطولة عقب هزيمة بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند في عقر دارهما في الذهاب, والآن سيتعين على الفريقين الألمانيين السعي لقلب النتيجة بين جماهير الخصم للإبقاء على فرصهما في دوري الأبطال الأوروبي، في الوقت الذي سيحظى فيه ليستر سيتي الإنجليزي بدعم مشجعيه على ملعب كينغ باور لتعويض خسارته في الذهاب بهدف نظيف أمام أتلتكو مدريد على فيسينتي كالديرون, وأما ريال مدريد ويوفنتوس وموناكو وأتلتيكو، الفائزين في الجولة الأولى، فسيسعون لتعزيز انتصارهم وحسم التأهل في إياب ربع نهائي الشامبيونز ليغ.
وبعد أن حقق انتفاضة تاريخية في ثمن النهائي على حساب باريس سان جيرمان الذي أهدر فوزًا تاريخيًا برباعية بيضاء على ضيفه برشلونة في ذهاب دور الـ16 بخسارته في الإياب "6-1"، يحلم الفريق الكتالوني بتحقيق "ريمونتادا" جديدة على كامب نو أمام يوفنتوس, وسيسعى البرسا يوم الأربعاء المقبل لقلب الطاولة على الفريق الإيطالي الذي أكرم ضيافته الأسبوع الماضي في ذهاب ربع النهائي بثلاثية نظيفة على يوفنتوس آرينا، ليتمكن من بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي للمرة الـ17 في تاريخ البطولة، مقابل 12 لـ"السيدة العجوز".
من جانبها، تستعد كرة القدم الألمانية لمواجهة أسبوع صعب، فكل من البايرن ودورتموند سيتعين عليهما قلب النتيجة في ضيافة الخصم لتعويض خسارتيهما بفارق هدف أمام ريال مدريد وموناكو على الترتيب, ويحل الفريق البافاري يوم الثلاثاء المقبل ضيفًا على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب الذي انتزع الفوز "2-1" في ذهاب ربع النهائي على ملعب أليانز آرينا.
ويواجه بوروسيا دورتموند يوم الأربعاء المقبل نفس التحدي حيث خسر مباراة الذهاب بين جمهوره "3-2" أمام موناكو وسيضطر لتعويض الخسارة وسط جمهور النادي الفرنسي, وألقى الهجوم المتطرف الذي تعرض له الفريق الألماني يوم الثلاثاء الماضي، بظلاله على لقاء الذهاب حيث وقعت ثلاث تفجيرات استهدفت حافلة الفريق بينما كان في طريقه من الفندق إلى ملعب سيجنال إيدونا بارك ما أسفر عن إصابة الإسباني مارك بارترا ليغيب عن الملاعب لمدة شهر.
وتأجلت المباراة وقتها لليوم التالي وفاز موناكو متصدر الدوري الفرنسي الذي فاز بخمس من أخر ست مباريات خاضها على أرضه هذا الموسم، وهي سلسلة انتصارات يسعى بالتأكيد للحفاظ عليها ليبلغ نصف نهائي الشامبوينز ليغ للمرة الأولى منذ عام 2004، ويسعى دورتموند رغم الصعوبات إلى قلب النتيجة من أجل الوصول للمربع الذهبي في دوري الأبطال الأوروبي كما فعل في موسم 2012-2013 حين وصل للمركز الثاني, وبفارق هدف واحد أيضًا، سيحاول ليستر سيتي تحقيق انتفاضة على أتلتيكو مدريد الذي فاز في الذهاب بهدف نظيف على ملعب فيسينتي كالديرون، على الرغم من أنه بخلاف الفريقين الألمانيين، سيكافح من أجل قلب النتيجة في أحضان جماهيره على ملعب كينغ باور.
ويحاول الفريق الإنجليزي بقيادة كريغ شكسيبر قلب النتيجة مرة أخرى كما فعل في دور الـ16 من البطولة الأوروبية حيث حقق انتفاضة على إشبيلية الإسباني بهدفين نظيفين على أرضه بعد أن خسر لقاء الذهاب "2-1" على رامون سانشيز بيزخوان, ولكن طموح ليستر حديث العهد في الشامبيونز ليغ سيصطدم برجال مدرب الأتلتي، الأرجنتيني دييغو سيميوني الذين سيسعون لبلوغ نصف نهائي البطولة الأوروبية للمرة الثالثة خلال السنوات الأربع الأخيرة.