لندن- سليم كرم
يُمكن للمدرب بيب غوارديولا أن يسترخي ويُشاهد نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بابتسامة رضا بعدما اطمأن لتفوقه للمرة الثانية في موسمين على غريمه التقليدي جوزيه مورينيو.
وفي حال فاز مورينيو، مُدرّب مانشستر يونايتد، على فريقه السابق تشيلسي في ويمبلي، سيسعد المدرب البرتغالي بإنجاز سيضمه إلى لقب الدوري الأوروبي، الذي أحرزه في الموسم الماضي، كما حقق المركز الثاني في الدوري الممتاز، وهو أفضل مركز ليونايتد منذ اعتزال أليكس فيرجسون في 2013.
وفي المقابل حقق غوارديولا أرقاما قياسية مع مانشستر سيتي الذي هيمن على اللقب بفارق 19 نقطة عن يونايتد ليجدد تفوقه على جاره، ففي الموسم الماضي تقدم فريق غوارديولا بفارق تسع نقاط على فريق مورينيو في جدول الترتيب.
وفي الموسمين بدت العلاقة مستقرة بين غوارديولا ومورينيو، على عكس الأجواء المتوترة بينهما خلال فترة تدريب برشلونة وريال مدريد.
وشهدت فترتهما في إسبانيا مواقف مثيرة للجدل وبخاصة عندما وضع مورينيو إصبعه في عين تيتو فيلانوفا، مساعد غوارديولا، خلال مباراة بكأس السوبر الإسباني.
وفي الموسم الجاري تفوق سيتي 2-1 على يونايتد في عقر داره أولد ترافورد، في ديسمبر/ كانون أول الماضي.
كانت هذه المواجهة المباشرة رقم 20 بين المدربين وحقق غوارديولا انتصاره العاشر مقابل ستة تعادلات، لكن مورينيو ألغى احتفالات سيتي بالتتويج باللقب في قمة مانشستر عندما عوض يونايتد تأخره 2- 0 إلى الفوز 3-2 في انتفاضة رائعة الشهر الماضي، وهو إنجاز شخصي صغير للمدرب البرتغالي أمام منافسه.
وحتى إذا توّج يونايتد بكأس إنجلترا في ويمبلي فهذا لن يغيّر حقيقة تفوق المدرب الإسباني ولن يبدّد الابتسامة من وجهه.