لندن - المغرب اليوم
أكدت وزيرة التعليم والثقافة في حكومة أوروجواي، ماريا خوليا مونيوز، أن اتحاد أوروجواي لكرة القدم لم يخرق اللوائح، وأكدت أن من مهام وزارتها مراقبة مثل هذه الأعمال، حيث أن الاتحاد الكروي في بلادها هو مؤسسة مدنية تخضع لوزارة التعليم والثقافة.
وأشارت مونيوز، إلى أن أوروجواي عضوة في منظمة الدول الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة، ولكن هاتين المنظمتين لا تتدخلان في قضايا الدولة الداخلية.
يذكر أن الفيفا أعلن الثلاثاء الماضي التدخل في إدارة اتحاد أوروجواي لكرة القدم بداعي خرق الأخير للوائح وعدم التزامه بمبدأ الشفافية خلال الانتخابات الأخيرة التي أجراها لاختيار رئيس جديد له.
وأصبح منصب رئيس اتحاد الكرة في أوروجواي شاغرًا في 31 يوليو/ تمُّوز الماضي، عندما قرر الرئيس السابق، ويلمار بالديز، بشكل مفاجئ تقديم استقالته على خلفية تسريب بعض المقاطع الصوتية التي تدين بعض من أعضاء مجلس إدارته بارتكاب جرائم مالية تتعلق بالحصول على رشوى مالية وابتزاز أشخاص آخرين.
وأرسلت السنغالية فاطمة سامورا، الأمين العام للفيفا، خطابًا أمس لاتحاد أوروجواي لكرة القدم حددت من خلاله ملامح خطة العمل الجديدة التي سيتبعها الاتحاد الدولي. ويرى الفيفا أن الانتخابات التي جرت لاختيار رئيس اتحاد أوروجواي لكرة القدم لم تستوف الاشتراطات الخاصة بالشفافية التي تنص عليها لوائح الفيفا واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول".
واجتمعت الجمعية العمومية لأندية الدرجة الأولى والثانية في أوروجواي في 31 يوليو الماضي لاختيار رئيس جديد للاتحاد الكروي هناك، ولكنها لم تصل إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف لتقرر في النهاية تأجيل الأمر برمته إلى يوم الثلاثاء الماضي، ولكن خطاب الفيفا سبق الإجراءات التي كانت تنوي اتخاذها الجمعية العمومية للأندية في أوروجواي بشأن الانتخابات.
وقرر اتحاد الكرة في أوروجواي وأندية الدوري المحلي هناك الدفاع عن حقوقهم في إجراء انتخابات بدون تدخل من أي جهة، كما قرروا أيضا طلب إيضاحات من الفيفا حول قراره المفاجئ بالتدخل. ويقوم الفيفا بتعيين لجنة تسوية من خمسة أفراد ستضطلع بمهمة الإدارة الروتينية لأعمال اتحاد أوروجواي لكرة القدم ومراجعة اللوائح الخاصة به من أجل ضبطها بما يتسق مع الاشتراطات الخاصة بالفيفا وكونميبول وستستمر في عملها حتى 28 فبراير/ شباط المقبل.