مدريد - المغرب اليوم
كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم فريق برشلونة الإسباني، قريبًا للغاية من ضربة موجعة لمسيرته الكروية، بعد أن واجه منتخب بلاده شبح الفشل في التأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا.
وتعثر المنتخب الأرجنتيني مرات عديدة في مشوار تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال، ووصلت المعاناة إلى ذروتها في الجولات الأخيرة، حيث لم يتمكن من تحقيق الفوز سوى مرة واحدة في آخر 5 جولات.
وتمكن البرغوث من إنقاذ منتخب التانجو، في الجولة الأخيرة، وقاده للفوز على الإكوادور، بعدما سجل ثلاثية، حجزت مقعدًا مباشرًا لبلاده في المونديال، بعد مشوار صعب للغاية.
وسيخوض ميسي ورفاقه، منافسات كأس العالم في روسيا، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات كرواتيا وآيسلندا ونيجيريا.
مدرسة الضغط السريع
ويقود منتخب الأرجنتين، المدرب الوطني خورخي سامباولي، الذي تولى المسؤولية في يونيو/ حزيران الماضي، بعد فترة كارثية للمدرب إدجاردو باوزا، انتهت بخسارة قاسية أمام بوليفيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ويعتمد سامباولي على أسلوب الضغط السريع على المنافسين، ونجح في تقديم كرة جمالية مع المنتخب التشيلي، قادته إلى لقب كوبا أمريكا 2015.
وينوع المدرب الأرجنتيني في أساليب وطرق اللعب التي يعتمد عليها، بين خطة "3 - 5 - 2" بشكلها الكلاسيكي، أو اشتقاق طريقة "3 - 4 - 2 -1" منها، كما اتجه في المباريات التجريبية الأخيرة للعب بخطة "4 - 2 - 3 -1".
ويواجه سامباولي انتقادات شديدة من جانب الجماهير الأرجنتينية والصحافة المحلية، بسبب تذبذب أداء الفريق بدرجة لافتة خلال فترة قيادته.
وزاد القلق في بلاد التانجو كثيرًا بعد السقوط أمام نيجيريا بنتيجة (4-2)، ثم الخسارة الكبيرة أمام الماتادور الإسباني (6-1)، خلال المواجهات التحضيرية لكأس العالم.
وزادت حدة الانتقادات تجاه سامباولي، بعد إعلان القائمة النهائية للأرجنتين، والتي شهدت استبعاد ماورو إيكاردي، مهاجم إنتر ميلان، الذي أحرز 29 هدفًا في الدوري الإيطالي، بالموسم المنصرم، في ظل تراجع مستوى جونزالو هيجواين، مهاجم يوفنتوس، المنضم للقائمة.
ميسي السلاح الأول
ويعول سامباولي، في المقام الأول، على ليونيل ميسي، الذي يبحث عن أول لقب له في أغلى البطولات العالمية، حيث شارك 3 مرات سابقة مع منتخب بلاده في المونديال، ووصل إلى المباراة النهائية في 2014، وخسر اللقب أمام المنتخب الألماني.
ويزيد إصرار ميسي، مع دخوله إلى بداية الثلاثينات من عمره، وإمكانية أن يخوض المونديال الأخير له، ورغبته في إنهاء مسيرته مع المنتخب بلقب كبير، خاصة وأنه سبق وأعلن اعتزاله الدولي في 2016 حينما تصاعدت الانتقادات ضده بعد خسارة لقب كوبا أميركا.
وربط ميسي مصيره مع منتخب بلاده، بما سيحدث في مونديال روسيا، وقال في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية "استمراري للعب مع الأرجنتين يعتمد على كأس العالم 2018، بعدها سأحدد مصيري مع المنتخب".
كما يأمل البرغوث الأرجنتيني، في قيادة المنتخب إلى التتويج بكأس العالم، من أجل رفع حظوظه في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية، أمام منافسه الدائم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرازيلي نيمار جونيور، والفرعون المصري محمد صلاح.