لندن - سليم كرم
يحتفل نادي ريال مدريد الإسباني اليوم السادس من آذار/مارس، بمناسبة مرور 114 عام على تأسيسه، أكثر من مائة عام على إنجازات النادي الملكي، إنجازات جعلت كل أوروبا بل والعالم أجمع أن ريـال مدريد هو النادي الأفضل في التاريخ، ويشهد تاريخ ريال مدريد العديد من الإنجازات التي تجعل النادي من أفضل أندية العالم، إن لم يكن أفضلها، ونحن هنا نتكلم على مستوى كرة القدم فقط.
وريال مدريد يعلن كل عام عن ميزانية الفريق، ونجده أنه دائمًا ما يحقق أعلى الأرباح على مستوى جميع الأندية على مستوى العالم، وعلى الرغم من انخفاض مستوى فريق الكرة التي يعاني منه ريال مدريد في العام الماضي والعام الحالي، إلا أن جمهور الملكي يظل يتفاخر بتاريخ فريقه.
فعندما بدأ بعض مشجعي الفرق المنافسة الحديث عن ريـال مدريد وابتعاده عن أوروبا، يعود الملكي في عام 2014 في الرأسية التاريخية للمدافع راموس للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه، ليثبت أنه الأفضل في تاريخ أوروبا، وأن ما يحدث ما هو إلا كبوة يمر بها الملوك وسيعود لاكتساح أوروبا مرة أخرى.
بطولات الملكي دائمًا ما تتحدث عن النادي، فهو الأكثر تتويجًا في بطولة ريال مدريد في عشرة بطولات، بينما أقرب الفرق له هو ميلان الإيطالي، أما على المستوى المحلي، فنجد أن ريـال مدريد صاحب أعلى معدل فوز في بطولة الدوري الإسباني بـ 32 بطولة، وكأس الملك بـ 19 مرة، ومن بعدها وبطولة وحيدة لكأس العالم للأندية.
ولكن يظل اللقب الأفضل هو أفضل نادي في القرن في أوروبا، وهناك العديد من اللاعبين الذين يعدوا بمثابة الأساطير، ليس فقط في تاريخ ريـال مدريد، بل أيضًا في تاريخ الكرة العالمية، من أبرز الأسماء التي مرت على ريـال مدريد هو دي ستيفانو وسانتياجو بيرنابيو، بالإضافة إلى خينتو وخوانيتو، وبالطبع من العصر الحديث، هناك مدرب الفريق الحالي زين الدين زيدان، والظاهرة البرازيلية رونالدو، مع الظهير الأيسر الرائع روبرتو كارلوس، وبالتأكيد المهاجم الإسباني راؤول جونزاليس، مع البرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لريـال مدريد، والهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا.
ريـال مدريد ليس مجرد نادي، ولكنه بمثابة مؤسسة متكاملة سواء على المستوى الاقتصادي أو المستوى الرياضي، اسم ريـال مدريد لوحده يكفي لبث الرعب في قلوب المنافسين على الرغم من مرحلة عدم الاتزان التي يمر بها الفريق الملكي في السنوات الأخيرة.