الدار البيضاء - محمد ابراهيم
أكّد منصف اليازغي، الباحث في المجال الرياضي، أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يرى في المونديال فرصة لمقارعة الدول الكبرى، وأضاف أن الحضور في كأس العالم يضمن متابعة دولية للمغرب، ومنظور الملك كان يتمثل في أن المونديال هو واجهة للظهور بمظهر البلد المُعافى اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وبخاصة أن بعض الباحثين يربطون بين الناتج الخام الوطني والدخل الفردي ومستويات التعليم والصحة والمعيشة من جهة، وبين تسجيل الحضور في الساحة الدولية على المستوى الرياضي.
وتابع اليازغي أن السلطات المغربية برعت في تمجيد بلوغ المغرب المونديال عبر الاستقبالات قبل وبعد المشاركة في مختلف وسائل الإعلام العمومية، مشيرا إلى أن الأمر يبلغ حد تصوير الخسارة على أنها فوز، فخسارة المغرب لتنظيم كأس العالم 1994، مثلا، صُورت على أنها مكسب، بحكم أن المغرب خسر أمام الولايات المتحدة، العملاق الاقتصادي والسياسي، بفارق صوتين فقط، في حين أن الخسارة لا تعني سوى الخسارة حتى لو كانت بنصف صوت، الأمر نفسه في مونديال 1998 في فرنسا، عندما خرج المغرب من الدور الأول، إذ صُور الأمر على أساس أنه مؤامرة ضد المغرب بعد تلاعب النرويج والبرازيل بنتائج المباراة الأخيرة، في حين أن كاميرا أحد المصورين الهواة أكدت صحة هدف منتخب النرويج أمام البرازيل، ورغم الخسارة، طاف المنتخب في حافلة وسط شوارع العاصمة كما لو أن الأمر يتعلق بنصر، وهو أمر لا تجده في دول أخرى.