الدارالبيضاء - سعيد علي
لم يسبق لفريق الفتح الرباطي، الذي تم تأسيسه سنة 19 الفوز بلقب البطولة الوطنية، حيث سبق له إحراز ثلاثة ألقاب لكأس العرش، ولهذا سيظل سنة 2016 راسخة في ذاكرة الفتحيين، باعتبارها الموعد الذي تمكّن فيه الفريق من كتابة إسمه من ذهب في سجل الفرق المغربية المتوجة بدرع البطولة، فقد انتظر النادي زهاء 70 عاما ليصعد البوديوم، غير أن طريق التتويج لم تكن مفروشة بالورود، فقد عانى أبناء وليد الركراكي كثيرا لتحقيق حلم طال انتظاره، وخاصة من طرف المنافس فريق الوداد البيضاوي (حامل اللقب)، الذي كان يمني النفس في إحراز اللقب 19 في مشواره، إلا أن السرعة الأخيرة في الدورات الأربع الأخيرة من البطولة كانت لها الكلمة الفصل في منح الفريق الرباطي أول لقب له في تاريخه.
وبصم الفريق الرباطي على انطلاقة جيدة في في البداية، لكن مع توالي الدورات بدأ يتراجع لكنه لم ينزل عن المركز الرابع، وعند الجولة السادسة عاد إلى المطاردة، وفي السابعة تراجع الى الثالثة، ليعود بعد ذلك في الدورة الثامنة إلى صف المطاردة، وفي الجولة 11 انفرد بالزعامة إلى حدود الجولة الرابعة عشرة، وهي ما قبل الاخيرة من مرحلة الذهاب، غير ان هزيمته في الدورة الأخيرة من هذه المرحلة منحت لقب بطل الخريف لمنافسه الوداد البيضاوي، وبالتالي ينهي الفريق الفتحي مرحلة الذهاب بتوقيع 8 انتصارات و4 تعادلات و3 هزائم.
وأهم ما ميز مرحلة العودة من البطولة الاحترافية هي يقظة الفريق الرباطي منذ البداية تفاديا لتكرار بعض أخطاء الذهاب، حيث حافظ على مطاردته للمتزعم الوداد، وبعدما ظن الجميع أن لقب البطولة يسير في اتجاه مدينة الدارالبيضاء ليصل إلى قلعة الوداد، فقد نجح الربان وليد الركراكي في تغيير مسار السفينة إلى مدينة الرباط، مستغلا سقوط الوداد في لقاء الديربي أمام الرجاء في الدورة الرابعة والعشرين، لينقض على الزعامة إلى حين نهاية المنافسات، ويتوج بأول لقب له في التاريخ، وبلغة الأرقام فإن مرحلة الإياب كانت أفضل من سابقتها بالنسبة لفريق الفتح الرباطي، إذ حصد 8 انتصارات مقابل 6 تعادلات وهزيمة واحدة.