الدار البيضاء - المغرب اليوم
روج البعض، أن مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الأرجنتيني كانت ناجحة بكل المقاييس وأنها استجابت لتطلعات المسؤولين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وكشف بعض المقربين من جامعة لقجع، أن الحدث الكروي كان في المستوى الرفيع وأن الحضور الجماهيري في مدرجات الملعب فاق كل التوقعات ومداخيل المباراة حطمت كل الأرقام سواء من الناحية الجماهيرية بالملعب أو نسب المشاهدة عبر شاشات التلفزيون...
ما عايشناه حقا بمحيط ملعب طنجة لم يكن يوحي أن مداخيل للمباراة ستصل إلى الرقم المتداول، والمحدد في 435 ألف دولار كحصيلة لبيع تذاكرها، لعدة اعتبارات منها تكليف للجنة لتوزيع الذاكر الخاصة بالمدرجات المشكل وكذا توزيع بعض الدعوات المجانية، كل هذا شهدته جنبات الملعب، ناهيك عن "المبادرة الإجتماعية" الموسمية للجامعة بعدما كبدت نفسها عناء توزيع تذاكر خاصة لمجموعة من الجمعيات التي تعنى بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوزين واليتامى والفئات السنية للفرق المنضوية تحت لواء عصبة الشمال لكرة القدم، ليبقى التساؤل حقا هل بلغت مداخيل التذاكر هذا المبلغ ؟
ناهيك عن تكتم الجهاز الكروي في مباريات سابقة عن قيمة مداخيل النقل التلفزي لنتفاجأ برقم متداول والبالغ مليون و200 ألف دولار من العائدات المتعلقة ببيع حقوق النقل التلفزي، ليبقى بدوره مبالغا فيه لقيمة المباراة في ظل غياب نجوم المنتخبين...
وعلى ماذا اعتمدت اللجنة المنظمة بعدما كشفت نجاح الحدث، في الوقت الذي انتظرنا منهم الاعتراف بسوء التنظيم الذي رافق ذلك والذي تسبب فيه بعض رجال الأمن الخاص بالملعب، وكذا "فرعنة" بعض المسؤولين الذي كنا نعرفهم فقط "بربطة عنقهم" دون مسؤولياتهم على أرضية الملعب وفي الممرات الرابطة بين المعلب ومستودعاته، أو حتى من رخص لبعض الغرباء بولوج المنطقة المختلطة الخاصة بالتصريحات وظلوا يلتقطون الصور مع اللاعبين...
ومن يتحمل مسؤولية غياب المرشدين والمرشدات بالملعب الذين فضلوا الهروب من موجة البرد والاختباء في الصالات التحتية للملعب بعدما كانت لباسهم الخفيفة توحي بشفقتنا تجاههم. دون إغفال العوامل الخارجية المؤثرة على المباراة والتي كشف عنها المدربين والمتمثلة أساسا في الرياح القوية التي أثرت على اللاعبين لتقديم مستوى فني يليق بقيمة الحدث والمنتخبين.
وهم حقا روجه البعض وصدقه البعض الآخر لغرض في نفس أصحاب القرار..