الدار البيضاء - زينب الادريسي
في أول نسخة من "المونديال" التي ستشهد حضور القارة الأفريقية بخمسة منتخبات، اعتمدت التصفيات الأفريقية على دور إقصائي مؤهّل من خمس مجموعات، حيث وضع المنتخب الوطني المغربي في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات سيراليون، الغابون وغانا، الأخير الذي كان خصم "الأسود" في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة، حيث كان يكفي العناصر الوطنية تحقيق نتيجة الانتصار من أجل حجز بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم في فرنسا، وهو ما تأتى عن طريق هدف المهاجم خالد رغيب.
والطريق إلى النسخة الموالية من كأس العالم، التي احتضنتها مناصفة كوريا الجنوبية واليابان سنة 2002 لم تكن مفروشة بالورود أمام رفاق نور الدين النيبت، رغم المسار المتميّز للمنتخب الوطني في مباريات المجموعة الثالثة من التصفيات، إذ لم يتلق "الأسود" أي هزيمة، إلى غاية الجولة الأخيرة، فعلى الرغم من الانتصار التاريخي أمام المنتخب المصري بهدف رائع للاعب مصطفى حجي في الرباط، إلا أن العناصر الوطنية كانت تحتاج إلى تحقيق نتيجة إيجابية في العاصمة السنغالية دكار في المباراة الأخيرة من التصفيات، من أجل بلوغ "المونديال".
وتواصلت انتصارات النخبة الوطني في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات "المونديال"، وجاء الدور هذه المرّة على المنتخب البوتسواني، في الجولة قبل الأخيرة من دور مجموعات تصفيات "مونديال 2006"، إلا أن هذا الانتصار لم يشفع للعناصر الوطنية، التي كانت في حاجة إلى نتيجة مماثلة في المباراة الأخيرة والحاسمة في تونس، الأخيرة التي حسمت العبور إلى ألمانيا بتحقيق "نسور قرطاج" للتعادل هدفين لمثلهما.
ولم يحقّق المنتخب الوطني سوى ثلاث نقط يتيمة، خلال تصفيات نهائيات كأس العالم 2010، حين تذيّل المجموعة الأولى من الدور التصفوي الأخير، وتذوق "الأسود" مرارة هزيمة قاسية أمام المنتخب الغابوني في ليبروفيل بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، خلال الجولة قبل الأخيرة، والتي اعتبرت تحّصيل حاصل للتعثّرات المتوالية للنخبة الوطنية في مسار التأهّل إلى "مونديال" جنوب أفريقيا.
وحجز بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل سنة 2014، لم يكن أسهل من سابق نسخ التصفيات، إذ تعثّر المنتخب الوطني في مستهل مساره في التصفيات، مكتفيا بتحقيق نقطتين من أصل ثلاث مبارياته الأولى، وعلى الرّغم من عودته القوية في الجولات الثلاث الأخيرة من تصفيات المجموعة الثالثة، وانتصار أمام غامبيا في مدينة مراكش بثنائية نظيفة، خلال الجولة الخامسة وقبل الأخيرة، إلا أن منتخب الكوت ديفوار حسم مقعده إلى "المونديال" متصدرا للمجموعة بفارق خمس نقاط عن "الأسود".
وتستمر حكاية المنتخب الوطني مع مباريات الجولة قبل الأخيرة من التصفيات "المونديالية"، حين يواجه المنتخب الغابوني، مساء اليوم السبت، على أرضية مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، والعين على تحقيق انتصار يقرِّب العناصر الوطنية من حلم لعب "المونديال"، بعد عشرين سنة عن آخر مشاركة، إذ لا تفصل زملاء العميد مهدي بنعطية سوى أربع نقاط عن حسم بطاقة العبور إلى روسيا.