الدار البيضاء: يوسف أيمن
لم ينكر محمد الكزاز, الحكم الدولي السابق والمدير الوطني المساعد للحكام بالاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم, وجود أخطاء للحكام في الدوري المغربي للمحترفين لكنه شدد في المقابل على أن الأخطاء تبقى واردة في كرة القدم وغير مقصودة من طرف اصحاب البذلة الصفراء.
وكشف الكزاز, المشرف على الدورة التكوينية للحكام المغاربة في تقنية "الفار", التي انطلقت الثلاثاء أن اعتماد هذه الأخيرة في الدوري الوطني الاحترافي أملته طبيعة اللعبة، قبل أن يشير في مقابلة أجراها معه "المغرب اليوم" إلى أنه من الطبيعي أن تعرف إدارة مباريات كرة القدم بعض الهفوات, وأن يرافقها جدل بخصوص القرارات التي يتخذها الحكام سواء كانت تقنية أو انضباطية لما لها من تأثير على سير المباريات.
أقرا ايضا:
المنتخب المغربي للمحليين يسافر الأربعاء إلى الجزائر
واعتبر الكزاز أن تقنية "الفار" التي أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم ستكون داعما ومساعدا للحكام للتقليل من الهفوات التي لها تأثير مباشر على نتيجة اللقاءات والمتعلقة على الخصوص بإقرار الهدف أو رفضه أو احتساب ضربة جزاء أو اتخاذ قرار الطرد المباشر في حق أي لاعب (دون جمعه لإنذارين) أو الهفوات التي ترتكب في تحديد هوية اللاعب المرتكب لمخالفة لتفادي إنذار أو طرد لاعب آخر لا يستحق ذلك.
وأشار الكزاز إلى أن المرحلة الأولى من الدورة التكوينية للحكام المغاربة تتضمن الجانب النظري للاستئناس بالآليات والتجهيزات التي تستعمل في تقنية التحكيم بالفيديو وخاصة الغرفة التي يتم فيها فحص أشرطة الفيديو للكاميرات التابثة أو المتحركة.
وأكد الحكم الدولي السابق أن المرحلة الثانية من هذه الدورة التكوينية ستنطلق شهر أكتوبر/تشرين أول المقبل وستخصص للحالات التحكيمية المركبة، والتي تحتاج إلى فحص أكثر من لقطة لاتخاذ القرار المناسب، خلافا للحالات التي يتم الاكتفاء فيها بفحص لقطة واحدة.
ويتضمن برنامج تكوين الحكام في هذا المجال، والذي يمتد على مدى خمسة أيام، اطلاع الحكام على الآليات اللوجيستيكية التي تتطلبها تقنية التحكيم بالفيديو وطرق استخدامها ، على أن تتم برمجة تدريبين آخرين في شهر أكتوبر المقبل.
وكان فوزي لقجع، رئيس الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم، أعلن في غشت الماضي أنه سيتم الاعتماد على تقنية الفار في الدوري الوطني الاحترافي، وذلك "بهدف جعل التحكيم في مستوى استقلاليته في اتخاد القرار، وأن يضمن المساواة في الفرص لكل الأندية الوطنية"، مسجلا أن استعمال هذه التقنية سيمكن الحكام المغاربة "من الاستئناس بتقنية تخول لهم ولوج عالم الدولية بأريحية كبيرة".