بغداد - المغرب اليوم
ارتفعت وتيرة التصريحات قبل نصف نهائي بطولة خليجي 23 في الكويت، لا سيما وأن مباراة العراق والامارات ستكون حافلة بالإثارة، لما يمتلكه الفريقان من نجوم كبار، بالاضافة لتطور مستوى المنتخبين في الفترة الأخيرة، ويراهن المنتخب العراقي على الاستقرار الفني بين لاعبيه، رغم المخاوف التي كانت تدور بالأفق لعدم التحاق 6 محترفين، والمستوى المتواضع للفريق في المباراة الأولى.
ووجد المنتخب العراقي الوصفة المتكاملة لخلق الانسجام واختيار طريقة اللعب المناسبة، وهذا الاستقرار اتضح في آخر مباراتين وأثمر عن أداء مميز كما أنه منح الفريق دفعة معنوية للسعي وراء اللقب، وعاش المنتخب العراقي ظروفا صعبة بعد الخروج من تصفيات كأس العالم، وتعرّض الفريق إلى هزة فنية إثر إقالة المدرب السابق راضي شنيشل وتعيين الجهاز الحالي بقيادة باسم قاسم، وتلك الظروف دفعت اللاعبين والمدرب الجديد إلى الاجتهاد من أجل التعويض، وظهر هذا الاندفاع واضحا في آخر 3 جولات من تصفيات كأس العالم، وبقى الفريق مطالبا بالتعويض حتى أتت بطولة الخليج ليكون الفوز بها مطلبا جماهيريا.
وتؤكّد احصائية الفريقين في المجموعات على قوة الهجوم العراقي الذي أحرز 6 أهداف، بينما سجلت الإمارات هدفا واحدا من ركلة جزاء عبر علي مبخوت في مرمى عمان، أما على مستوى نظافة الشباك يبقى المنتخب الإماراتي هو الأبرز حيث لم يستقبل أي هدف، مقابل هدفين مني بهما مرمى أسود الرافدين، وستشكل المباراة تحديا بين أقوى هجوم وأقوى دفاع، وعلى باسم قاسم أن يواجه الفلسفة الإيطالية التي يعتمدها زاكيروني مع المنتخب الإماراتي، وما سيعقد الأمور على المنتخب الإماراتي تنوع طرق التسجيل للعراق، سواء من الركلات الثابتة أو ألعاب الهواء والكرات القصيرة.
والتقى منتخبا العراق والإمارات في بطولات كاس الخليج، 3 مرات فاز كل فريق مرتين، وانتهت 5 مواجهات بالتعادل، وفي حال وصلت مباراة الغد إلى الأوقات الإضافية فالأرقام ترجح كفة المنتخب العراقي لعدة اعتبارات أهمها أن الفريق في النسخة الحالية دائما ما يتميز في الشوط الثاني، وسجل في أوقات متأخرة