بغداد ـ المغرب اليوم
يسود التفاؤل الأوساط الرياضية العراقية، بإمكانية إقناع الاتحادين الدولي والآسيوي برفع الحظر الرياضي عن الملاعب، بعد أعوام من الاجتهاد لاستيفاء كامل الشروط المطلوبة، لاحتضان المباريات الدولية.
ويبدو الحلم أقرب للواقع، بعد زيارة وفد الاتحاد الآسيوي الملاعب العراقية، وقبلها اللجنة المكلفة من الاتحاد الدولي، وجميع المؤشرات تبدو إيجابية، لا سيما أن العراق بات يملك ملاعب بمواصفات عالمية يمكن لها أن تحتضن أكبر البطولات.
ورصدنا 5 عوامل تعد محورية بإقناع "فيفا" لرفع الحظر عن الملاعب العراقية:
العلاقات الخارجية
لعبت وزارة الشباب والرياضة على مدار الأعوام الأربعة الماضية على تفعيل العلاقات الخارجية، والانفتاح على دول الجوار، والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا الجانب، ومنح الدول الصديقة والشقيقة دورا حقيقيا للاطلاع على المنشآت وقوة المنافسة في الدوري المحلي وحجم الحضور الجماهيري، كل ذلك بات أمرا واقعا ملموسا ودليلا دامغا على أن العراق بات مهيأ لاستقبال المباريات الدولية على أرضه، وأن حرمانه يعد إجحافا حقيقيا لكرة العراق والجماهير المتعطشة.
البطولات الدولية
البطولات الدولية التي نظمها العراق في الآونة الأخيرة منها نصف ماراثون بغداد الدولي، والذي يقام في الهواء الطلق، ويقطع من خلاله المتسابقون مسافات طويلة في شوارع العاصمة أثبت للعالم بأسره أن العراق بلد آمن وجيشه وقواته الأمنية تمكنت من بسط الأمن لينعم الرياضيون بأمن ممتاز شجع الدول للحضور في البطولات الدولية، كما أن وجود اللاعبين المحترفين بكثافة ومن مختلف الجنسيات في الدوري الكروي هو دليل آخر على أن أي سائح يمكن أن ينعم بالأمان ويستمتع بالأجواء الرياضية التي تنظم في العراق.
الملاعب
واحد من أهم عوامل تفاؤل العراقيين هو إنجاز عدد من الملاعب التي باتت قادرة على احتضان أي بطولة دولية، المنشآت الرياضية باتت ركيزة أساسية لملف العراق، الذي يقدمه للاتحاد الدولي لرفع الحظر.
جاء ذلك بعد إكمال المدينة الرياضية في البصرة والتي تعد تحفة رياضية أعجبت جميع من زار العراق للإطلاع على الملف العراقي، ناهيك بملعب كربلاء الدولي الذي زارته اللجنة الآسيوية المكلفة بفحص الملاعب العراقية، إضافة إلى المنشآت الأخرى من فنادق ومدن تسوق، كما أن ملعب فرانسو حرير في أربيل وملعب دلال الأولمبي في زاخو جاهزان تماما لاستضافة الأحداث الكروية مهما كان حجمها.
حسن التنظيم
منذ أن بدأ العراق تقديم ملفه إلى الاتحاد الدولي، انطلق الاهتمام بكل الجوانب والإلمام بكل التفاصيل التي تسهم برفع الحظر، واحدة منها حسن التنظيم والإدارة والتي بدأت تتنامى لدى العراقيين من خلال تأهيل الكوادر الإدارية وزجها في الكثير من الدورات للارتقاء بقدراتها، واتضح ذلك الأمر من خلال إدارة المباريات الكبرى، ومنها مباريات الكلاسيكو التي شهدت حضورا جماهيريا، فاق مقاعد الملعب ما دفع الإدارة إلى إدخال الجماهير للمضمار دون أي خرق أمني وسيطرة تامة على الجماهير.
ثقافة الجماهير
الإحساس الوطني للجماهير وشوقها الجامح لرؤية منتخبات العراق تلعب على أرض الوطن دفعها لضبط سلوكياتها، وأن تلعب دورا محوريا في المساهمة برفع الحظر من خلال الروابط الجماهيرية، والتشجيع المثالي، وحمل اللافتات التي تتماشى مع توصيات الاتحاد الدولي باللعب النظيف، والعمل بكل جد للعب دور مهم لإقناع الفيفا بإعادة حق الجماهير المسلوب منذ حين.