الرباط- المغرب اليوم
أكّد المستشار الاقتصادي السابق للراحل الحسن الثاني أن المرحوم المهدي بلمجدوب لم يكن هو المسؤول عن هزيمة المنتخب المغربي التاريخية أمام الجزائر بخمسة اهداف لهدف ,مضيفًا أن المباراة جاءت في أجواء سياسية مكهربة، ، بسبب الصراع الذي بلغ أوجه بين البلدين المغرب والجزائر.
وأشار أنها أخذت أبعادًا سياسية فائقة الحساسية على الصعيدين الشعبي والرسمي. خسر المغرب بـ5 أهداف مقابل 1، في عقر عاصمته الاقتصادية وأمام ملعب مملوء عن آخره، فجرى تحميل المسؤولية للكولونيل بلمجدوب عن الهزيمة من طرف بعض المنابر الإعلامية وحتى من بعض المسؤولين، انطلاقًا من قرار إعفاء الجامعة المغربية لكرة القدم التي كان يترأسها المرحوم بلمجدوب آنذاك، في حين أنه لم يكن بيده أي قرار في ما يخص هذه المباراة، ومع ذلك بقي صامتًا إلى أن توفي سنة 2008، من دون التبرؤ مما نسب إليه، لسبب لا يمكنني سرده.
وأضاف لكنني اليوم، وبعد مرور ما يناهز أربعين سنة على هذه المباراة المذلة، أدلي بهذه الشهادة التي تبرئه من أي مسؤولية عن نتائجها غير المتوقعة واللامفهومة. فما حدث هو التالي: ذهبت للقاء بلمجدوب في نادي الأولمبيك للتنس، الذي اعتدت مجالسته فيه، يومًا قبل تلك المقابلة المشؤومة، وسألته عن الأجواء وعن تخميناته بالنسبة إلى نتيجة المباراة. فصمت مطولا واكتفى برفع يديه،وعندما سألته عن إمكانية حضوري أطوار المقابلة، طلب مني أن التحق به في "فندق لاسمير" في المحمدية، حيث كان يتجمع الفريق الوطني، على أساس مرافقته إلى الملعب. لم أدرك سبب اقتراحه هذا إلا بعد المباراة، وكأنه أراد أن أكون شاهدًا على الحدث