أبوظبي ـ المغرب اليوم
بدأ العين الإماراتي إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم على أرضه بشكل رائع، وأنهى الشوط الأول بإهدار ركلة جزاء لو سجلها البرازيلي دوغلاس كما اعتاد دائماً لربما تغير كل شيء.
وكان إهدار ركلة الجزاء والإطاحة بالكرة بعيداً في الدقيقة 43 بمثابة الصدمة، التي أخفق أصحاب الأرض في التخلص من آثارها حتى انتهى اللقاء دون تغيير في نتيجة الشوط الأول.
واكتفى العين، بطل آسيا 2003، بالتعادل على أرضه 1-1، بينما كان في حاجة لهدف آخر على الأقل لتعويض خسارته 1-2 قبلها بأسبوع واحد في ضيافة تشونبوك الكوري الجنوبي، بطل آسيا 2006.
وقال مدرب العين، الكرواتي زلاتكو داليتش، الذي طرد قرب نهاية الشوط الأول: "أشكر اللاعبين على ما قدموه خلال المباراتين وكان الأداء رائعاً. أود أن أهنئهم.. عانينا من سوء الحظ وأهدرنا ركلة جزاء وتشونبوك سجل هدفاً من أول فرصة متاحة ومن أول ركلة ركنية".
واستحوذ العين بالفعل على بداية اللقاء بفضل انطلاقات الجناح الكولومبي السريع دانيلو أسبريا من ناحية اليمين، وصنع أكثر من 3 فرص خطيرة للثنائي دوغلاس وكايو.
لكن تشونبوك سجل على عكس سير اللعب بعدما استفاد البديل هان كيو وون، الذي شارك بعد 5 دقائق من البداية بسبب إصابة ريكاردو لوبيز، من ركلة ركنية وغياب الرقابة وسدد من مدى قريب في المرمى.
وأبلغ داليتش الصحافيين: "يعاني اللاعبون من صدمة كبيرة ويشعرون بإحباط كبير.. سنعمل على إخراجهم من هذه الحالة.. لن يكون الأمر سهلاً.. إنها كرة القدم ولا يمكن أن نتوقف عن اللعب والتدريب".
وأضاف المدرب الذي دخل في مشادة مع أحد أفراد الجهاز الفني في تشونبوك، ليضطر لمتابعة الشوط الثاني من المدرجات: "لو كنا خرجنا من الشوط الأول بالتقدم 2-1 لأصبح بوسعنا أن نسجل الهدف الثالث. أهدرنا ركلة الجزاء وفقد اللاعبون الثقة والتوازن".
ويدرك تشوي كانغ هي مدرب تشونبوك أيضاً أن ركلة الجزاء كانت نقطة التحول، واعترف أن فريقه افتقد التنظيم المطلوب في الشوط الأول.
وقال تشوي الذي عوض خسارة نهائي 2011 أمام السد القطري بركلات الترجيح: "كان العين قوياً وصعباً وواجهنا أكثر من أزمة في اللقاء، وارتكبنا ركلة جزاء لكن المنافس أهدرها".
وقبل مراسم تتويج تشونبوك أمام المئات فقط من مشجعيه، تلقى عمر عبد الرحمن "عموري" قائد العين بعض العزاء عن الخسارة، وإن كان لا يعوض ضياع اللقب القاري بكل تأكيد، بنيل جائزة شخصية.
وتسلم عموري جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا من رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خلفية، كما حصل بالنيابة عن ناديه على جائزة اللعب النظيف، قبل أن يتابع تتويج تشونبوك باللقب القاري.
وقال عموري: "لم أفكر في الجوائز الشخصية بقدر ما كنت أتطلع إلى حصد لقب دوري الأبطال مع فريقي، إلا أن الجائزة ستمنحني الدافع القوي من أجل تقديم الأفضل في الاستحقاقات المقبلة".
وإذا كان لقب أفضل لاعب بدوري الأبطال لا يكفي لإشباع رغبات عموري، فإنه قد يشعر ببعض الرضا عند إعلان الفائز بجائزة أفضل لاعب آسيوي في 2016، الخميس المقبل، وسط ترشيحات كبيرة ترجح كفته للفوز بها.