عمان ـ المغرب اليوم
يسعى فريقا الفيصلي والأهلي، إلى رأب الصدع، بوقف نزيف النقاط، واستعادة نغمة الانتصارات، في المواجهة المرتقبة التي تجمعهما مساء الأحد، في ختام الجولة التاسعة من دوري المحترفين الأردني لكرة القدم. ويعيش الفريقان، ظروفًا متشابهة للغاية، فكلاهما افتقد نقاطًا مهمة في آخر 3 مواجهات في البطولة، ما جعلهما يبتعدان عن واجهة المنافسة على الصدارة.
وتترقب جماهير الفيصلي، ظهور فريقها، بالثوب المعتاد؛ حيث ستشهد المباراة عودة اللاعبين الخمسة الذين عانوا من عقوبة الإيقاف الصادرة من قبل الاتحاد العربي، وهو ما يشكل دفعة معنوية وقوة فنية للفريق. ويحتل الفيصلي، المركز السادس بـ10 نقاط من 9 مواجهات، ويبتعد عن الرمثا "المتصدر" بـ9 نقاط، ما يتطلب منه بذل جهود إضافية لتجنب أي تعثر للإبقاء على حظوظه قائمة في الدفاع عن لقبه.
وكان آخر فوز حققه الفيصلي في البطولة في الجولة الرابعة على شباب الأردن (3-0)، وبعدما ظهر واضحًا مدى تأثير العقوبة التي لحقت بأبرز لاعبيه، ليتعادل في 3 مواجهات، ويخسر مباراة واحدة أمام الرمثا. ويدرك الفيصلي، أنَّ التعثر في مواجهة الأهلي اليوم الأحد، يعني أنَّه سيكون بحاجة لمعجزة للمحافظة على لقبه، ذلك أن الفوارق النقطية بينه وفرق المقدمة قد تزداد، ما يعقد من مهمته. وسيكون المدير الفني للفيصلي الكرواتي دراغان، أمام تحدٍ صعب، حيث لن تُقبل أعذاره في حال التعثر، خاصة وأنَّ الفريق بات كامل الصفوف.
وفي المقابل، فإنَّ حال الأهلي لا يختلف كثيرًا عن حال الفيصلي، فالفريق تراجعت نتائجه، وشهد أداءه انخفاضًا لافتًا في آخر 3 مواجهات، ليتراجع للمركز السابع بـ9 نقاط. وكان آخر فوز حققه الأهلي بالبطولة الحالية في الجولة الخامسة على اليرموك (3-1)، ليتعرض بعدها للخسارة في 3 مواجهات متتالية، أمام فرق الجزيرة (1-4)، والوحدات (1-2)، وشباب الأردن (1-2).
ويحتم هذا الواقع على الأهلي العمل على تجنب الخسارة أمام الفيصلي، والتي ستكون أشبه بالممنوعة؛ لأن مواصلة نزيفه النقطي تعني أنَّه سيدخل دوامة الفرق المهددة بالهبوط. كما أنَّ الجهاز الفني للأهلي بقيادة أسامة قاسم، تعرض لعدة انتقادات بالجولات الماضية وسيكون تحت الضغط، وبالتالي سيسعى جاهدًا للخروج بالنتيجة المأمولة التي تتيح للفريق الفرصة رأب الصدع، واستعادة التوازن.