الرياض - أحمد مدحت
يُعرف عن المدرب الأرجنتيني ، رامون دياز ، عدم تفضيله الإقامة لفترات طويلة بعيدًا عن موطنه ، ومع ذلك نجح الهلال السعودي في إبقائه لموسم إضافي ، بعد نجاحه المبهر في موسمه الأول مع الفريق.
ولم يُخف دياز منذ البداية هذا الأمر ، إذ أصر على وضع بند في عقده مع الهلال، الذي وقعه في فترة مبكرة من الموسم الماضي ، عقب إقالة الأوروغواياني جوستافو ماتوساس من تدريب الزعيم ، ليسمح له بالرحيل بعد نهاية الموسم الأول.
ويطمح دياز، 57 عامًا، لتدريب المنتخب الأرجنتيني، ولذلك أصر على وجود هذا البند، وبالفعل سنحت له فرصة تحقيق حلمه عقب تنحية إدغاردو باوزا عن قيادة "التانغو" ، إلا أن اختيار الاتحاد الأرجنتيني وقع على خورخي سامباولي، مدرب إشبيلية السابق.
وفي ظل هذه التطورات، أصبح تمديد البقاء داخل أسوار الزعيم قرارًا سهلًا بالنسبة لدياز ، خاصةً أن عقده يضمن له راتبًا كبيرًا، يصعب الحصول عليه في الدوري الأرجنتيني مثلًا.
كما أن المدرب صنع شعبية عريضة بين جماهير الهلال، بعد النجاحات التي قاد الفريق العاصمي إليها ، بتحقيق ثنائية الدوري وكأس الملك، لأول مرة في تاريخ النادي ، وطوال مسيرة دياز التدريبية، لم يَبق المدرب في نادٍ أجنبي لأكثر من موسم واحد.
حدث ذلك في إنجلترا مع فريق أكسفورد "2004 – 2005" ، وفي المكسيك مع فريق أميركا "2008 – 2009" ، بينما كان البقاء لفترة أطول خياره حين تولى تدريب ريفر بليت "مرتين" ، وسان لورينزو، الأرجنتينيين.
كما بقي دياز مدربًا لمنتخب باراغواي لمدة تقترب من العامين، لكن المهمة الدولية تختلف عن تدريب الأندية، لكونها تتيح للمدرب البقاء في بلاده لفترات طويلة بين المعسكرات، كما يفعل الهولندي بيرت فان مارفيك، المدير الفني للمنتخب السعودي، وهو ما لا يمكن حدوثه عند تدريب نادِ.