عمان ـ المغرب اليوم
أكَّد السوري نزار محروس، مدرب الجزيرة، أن فريقه سيقاتل حتى الرمق الأخير، من أجل استعادة لقب بطولة الدوري، بعد غياب امتد لـ60 عامًا. وأوضح محروس، أن العدالة، في توزيع المباريات بين الفرق المتنافسة على اللقب، يجب أن تُترجم على أرض الواقع.
وأوضح أن صغر سن لاعبي الجزيرة، يعتبر العامل الأبرز في إهدار نقاط مهمة، خلال هذه المرحلة. وأضاف "مرحلة الإياب، دائمًا هي مرحلة الحسم، ومسافة التعويض فيها تتقلص، لذلك أعتقد أن ضغط الصدارة هو السبب. أصبحنا نلعب تحت الضغط كمتصدرين للفرق، والمحافظة على الصدارة تحتاج لثقافة وخبرة. ولدينا بعض اللاعبين في الفريق صغار السن يتأثرون بهذا الضغط من خلال تضييع فرص سهلة؛ بسبب التسرع، والاستعجال، والرعونة. والجزيرة خاض مباريات سهلة، لكنه لم يفز بها. صحيح، فغالبية المواجهات التي تعادلنا فيها كنا الأفضل، والأكثر سيطرة، ففي مباراتي الصريح، والحسين، على وجه التحديد، أهدرنا نحو 10 فرص محققة في كل مباراة. وكما قلت فإن السبب يعود لقلة خبرة بعض اللاعبين، كما أن بعض الفرق تلعب كرة قدم سلبية، بقتل المباراة من خلال الدفاعات للمحافظة على التعادل، وهذا الأسلوب يُصعب علينا من مهمة تحقيق الفوز".
وتابع "أهدرنا نقاطًا سهلة بمرحلة الإياب، لو كتب لنا تحصيلها لمضينا بثقة أكبر نحو اللقب، لكن النقطة في مرحلة الإياب عزيزة على كل الفرق، وهو ما يجعل الفرق تهتم بالانضباط التكتيكي الصارم، أكثر ما تهتم بالمستوى الفني، ومع ذلك فإن آمالنا في المنافسة على اللقب، قائمة، وستبقى حتى الرمق الأخير". وتحدث عن الفرق الأكثر منافسة على اللقب، قائلًا "أعتقد أن النسبة شبه متساوية، 30% للجزيرة 25% لكل من فريقي الوحدات، والفيصلي، و20% لفريق منشية بني حسن".
وواصل محروس حديثه، قائلًا "الدوري الأردني، عامة يشهد عزوفًا جماهيريًا، والجزيرة بما يقدمه الموسم الجاري، استعاد جزءًا من جماهيريته لكن ليست بتلك الكثافة، وبكل تأكيد المساندة الجماهيرية سلاح ذو حذين، أحيانا تكون حافزًا، وأحيانا تكون عبئًا، والدوري الأردني ضعيف، وهناك تقارب كبير في مستويات الفرق، والجزيرة ليس وحده من يتعثر، بل تعثرت فرق الوحدات، والفيصلي ومنشية بني حسن، فلا نتيجة محسومة لأي مباراة، والمنافسة ستتواصل، وسنعالج بعض الأخطاء رغم أننا اجتهدنا كثيرًا مع اللاعبين ليلعبوا بعيدًا عن أي ضغط، لكن العقلية الاحترافية لدى اللاعب العربي بشكل عام، والأردني بشكل خاص، ما تزال بحاجة للتطوير".
واستطرد "لدينا 3 مواجهات مقبلة قوية، ومصيرية؛ وسنواجه البقعة، وذات راس، وسحاب، المهددة بالهبوط، نأمل أن نخلص لاعبي الفريق من مسحة التسرع واللعب بهدوء، وتجنب الاستعجال في حسم الفرص. وهناك ملاحظات على توزيع مباريات الدوري، والاتحاد الأردني يجب أن ينظر لكافة الفرق على مسافة واحدة. سنواجه لبقعة في 31 آذار/مارس الجاري، علمًا أنه قبل هذه المباراة سيكون لدينا 10 لاعبين بصفوف المنتخبين الأردني الأول والأولمبي إلى جانب وجود 3 محترفين مع منتخب سورية".
ونطالب الاتحاد بأن يمنحنا يومًا إضافيًا أسوة بغيرنا من المنافسين على اللقب، الذين سيخوضون مباراتهم، في الأول من نيسان/أبريل المقبل، حيث نتمنى أن يتم الموافقة على تأجيل المباراة لتتحقق العدالة بين جميع الفرق، وفي حال لم يتم الموافقة على طلبنا، فإن العدالة في توزيع المباريات، ستكون غائبة.