قطع الفيصلي الأردني خطوة مهمة نحو التأهل للدور الثاني لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عندما أنجز مهمة ضيفه طرابلس الرياضي اللبناني بنتيجة "3-1"  في المواجهة القوية التي جمعتهما الثلاثاء على استاد عمان الدولي ضمن لقاءات المجموعة الثانية.

سجل أهداف الفيصلي الثلاثة بالشوط الأول عبر بهاء عبد الرحمن بالدقيقة "30" ونهار شديفات بالدقيقة "33" وياسر الرواشدة بالدقيقة "43"، في حين أحرز هدف طرابلس الوحيد نجمه أبو بكر المل بالدقيقة "78".

ورفع الفيصلي رصيده إلى "8" نقاط ليتصدر مؤقتاً بإنتظار ما ستسفر عنه نتيجة لقاء النفط العراقي ودونشبنه استقلال الطاجيكي، بينما توقف رصيد طرابلس عند النقطة "4".

وكشّر الفيصلي عن أنيابه الهجومية ودفع بثقله نحو مرمى طرابلس اللبناني سعياً لتسجيل هدف يعزز من آماله في تحقيق الفوز ومصالحة جماهيره الغاضبة.

ودفع اليماني مدرب الفيصلي بتشكيلة مثالية تسلحت بالروح القتالية والإصرار، حيث انيطت مهمة البناء الهجومي ببهاء عبد الرحمن وأنس جبارات ولعب أمامهم معدي علامة وشغل الأطراف البخيت والرفاعي حيث اجتهدوا في تنويع خياراتهم لتمويل المهاجم نهار شديفات.

وتعامل فريق طرابلس بواقعية مع أطماع أصحاب الأرض، حيث عمل على أحتواء الرغبة الهجومية للفيصلي من خلال الإنكماش بالمناطق الدفاعية، مع الإنطلاق السريع لحظة تسلم الكرة في محاولة لإستثمار المساحات التي كان يخلفها تقدم لاعبو الفيصلي.

أرسل سالم العجالين كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء وجدت حارس مرمى طرابلس عبده طافح يتصدى لها بحضور.

وبدأ فريق طرابلس مع مضي الوقت أكثر تحرراً، معولا في بناء هجماته على تحركات أحمد المغربي وأحمد دياب وأبو بكر المل وعبدول عزيز، لكن الفيصلي نجح في فرض أفضليته على منطقة العمليات وبقى الأخطر.

نجح الفيصلي في تسجيل هدف السبق من كرة عرضية حولها الرفاعي داخل منطقة الجزاء ليحولها نهار شديفات باتجاه بهاء عبد الرحمن أطلقها صاروخية التصقت في شباك عبده طافح بالدقيقة "30".

لم يمهل الفيصلي ضيفه فرصة لالتقاط الأنفاس حيث سرعان ما انفرد نهار شديفات بالمرمى اللبناني وسدد في الشباك بالدقيقة "33" معلنا الهدف الثاني.

ولم يتوقف هدير الفيصلي الهجومي حيث واصل عملية البحث عن الأهداف، وكان له ما أراد بالدقيقة "43" حيث أرسل الرفاعي كرة عرضية، استغلها ياسر الرواشدة برأسه وأسكنها الشباك لينتهي الشوط الأول لصالح الفيصلي بثلاثية مريحة.

وحاول طرابلس أن يظهر بصورة مختلفة مع انطلاق الشوط الثاني من خلال الإندفاع الهجومي بهدف تقليص النتيجة لكن فريق الفيصلي تعامل بمنطقية مع أطماعه.

وكاد الفيصلي أن يأتي بالهدف الرابع عندما انفرد البخيت في المرمى لكن عبده صالح تصدى للموقف ببراعة .
ودفع اليماني بعصام مبيضين بدلا من مهدي علامة لإراحة اللاعبين مع تقدميه بثلاثية وبما يضمن تجنب عامل الإرهاق للاعبيه قبل العودة للمنافسة في بطولة الدوري المحلي.

في الدقيقة "78" أحرز طرابلس هدفه الأول عن طريق أبو بكر المل عندما تسلم الكرة من داخل منطقة الجزاء ولعبها "لوب" في الزاوية اليمنى لمرمى الشطناوي.

عزز الهدف من ثقة لاعبي طرابلس ، لتلوح لهم عدة فرص لم تستثمر بالشكل الأمثل ودفع الفيصلي ببني عطية بدلا من الرفاعي بالوقت الضائع، ولتنتهي المباراة بفوز الفيصلي "3-1".