الرباط - سعد إبراهيم
قال منعم بلمقدم، الناقد الرياضي المغربي، إن إسبانيا كانت سلبية مع المغرب في مناسبتين مهمتين، عندما تعاملت معه بمبدأ كم حاجة قضيناها بتركها، وهي تدير ظهرها لطلب التنظيم المشترك الذي كان المغرب سباقا أليه، بسبب توحي الإسبان من العم سام والغول الأميركي الذي كان على الخط.
وأوضح بلمقدم أن المرة الثانية التي خذلت فيه إسبانيا المغرب، كان حين غابت عن التصويت في روسيا لسبب وصفه بالتافه، وهو انشغال رئيس الاتحاد الإسباني رويبيلاس بموضوع إقالة المدير الفني الماتادور وتعيين مساعده فرناندو هيرو مكانه، رغم أن آلية التصويت لم تكن تحتاج اقل من دقيقة.
وأضاف الإعلامي الرياضي المغربي أن إسبانيا اختارت اللون الرمادي وتراجعت للخلف، وزاد : بعدها رويبيلاس ومن باب تطييب الخاطر وجبر الضرر المعنوي تعرض إقامة السوبر بطنجة"، وزاد "اليوم إسبانيا هي من تتبنى طرح التنظيم المشترك، وما كان صالحا بالأمس قد يكون فيه ضرر اليوم".
واعتبر بلمقدم أن الإشكالية الحالية تتجسد في أن التونسي وليد الجريء رئيس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم اقترح تنظيما عربيا مشتركا بين تونس ومصر و الجزائر، ما سيشتت الأصوات العربية والأفريقية لان الثلاثي العربي الإفريقي سيروج في حملته على انه الممثل الشرعي للعرب ولإفريقيا وأن المغرب ارتمى في الحضن الايبيري، وقاسترسل "مسألة أخرى إسبانيا هذه المرة تحاول استنساخ وتقمص الدور الأميركي مع كندا والمكسيك بان تكون نجم الشباك والمغرب مجرد كومبارس".
وخلص بلمقدم إلى أن المغرب قد يضيع مكاسب جنوب -جنوب بالكامل فيخسر التنظيم ومعه يخسر التحالفات، معتبرا أن الحل هو معرفة كيف تقنع دول شمال إفريقيا بالا تترشح، كي لا تضيع الأصوات وتقسم لمصلحة دول أميركا اللاتينية، متسائلا في ختام تحليله لاقتراح إسبانيا تنظيما مشتركا للمونديال 2030 مع المغرب والبرتغال:" بأي مقاربة تطلب إسبانيا الشراكة ..هل بالمناصفة أم بالمرافقة فقط؟".