الرياض - محمد صبحي
طمأن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الوسط الرياضي في المملكة، بعد أن قدم أداء جيدا ونتيجة مرضية أمام منتخب كوريا الجنوبية، أحد المنتخبات المرشحة للقب بقوة، والتي نافست بشكل جيد في مونديال 2018 بروسيا، حينما استطاع أن يخرج متعادلا معه في اختتام مبارياته التجريبية ببرنامج الإعداد لبطولة كأس آسيا 2019 التي تنطلق في الإمارات السبت المقبل وظهر الأخضر السعودية أمام منتخب كوريا الجنوبية بشخصية بطل آسيا التاريخي، وبدا مدربه الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مطمئنا بعد اللقاء، مشيدا بشراسة لاعبيه وقتاليتهم في الملعب، وبالنظام الذي كان عليه الصقور الخضر، رغم أنهم واجهوا خصما عنيدا، يأتي ليحصل على اللقب، وله صولات وجولات سابقة شهيرة مع منتخب المملكة.
في المقابل، ما زال الأخضر يفتقد إلى تفعيل الحلول لتسجيل الأهداف حيث عاب عليه عدم القدرة على إنهاء الهجمة، وهذا الأمر يتطلب الاهتمام خاصة أن الفريق يفتقد إلى مهاجمي الخبرة مثل محمد السهلاوي وناصر الشمراني، ويعتمد اليوم على رأس حربة صريح جديد هو محمد الصيعري، الذي سيدعمه على الطرف زميله المميز فهد المولد.
ويتضح من المباراة الودية الأخيرة للمنتخب السعودي أمام نظيره الكوري الجنوبي أن خط الظهر بحاجة إلى تقوية، ذلك أنه ظهر لاعبوه أحيانا بحالة فقدان التركيز، مما يخشى على الفريق أن يتعرض إلى ارتكاب المدافعين لأخطاء قد تتسبب في كوارث وولوج أهداف في مرمى الحارس محمد العويس.
بشكل عام، أعطى الأخضر لمحبيه شعورا بالارتياح، رغم أن العناصر معظمها جديدة، ويغيب عنه لاعبو الخبرة لاعتزالهم اللعب دوليا بعد كأس العالم الأخيرة بروسيا، لكن العناصر ظهر بينها الانسجام جليا والاندماج واضحا ولعب الكرة بانسيابية وتمريرات صحيحة وأجادت التحولات السريعة بين المراكز.