الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
توجه منتخب الأولمبياد الخاص المغربي، الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة الأميركية لخوض غمار منافسات الدورة الثامنة للألعاب العالمية الصيفية التي ستجري أطوارها، من 25 تموز/يوليو الجاري إلى ثاني آب/أغسطس المقبل، في لوس أنغليس. وذكر المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي ورئيس الوفد صلاح الدين السمار، أن المنتخب المغربي، المكون من 36 لاعبًا من ذوي الإعاقة الجسدية والذهنية، على أتم استعداد لتحقيق نتائج إيجابية على غرار الألعاب العالمية المنظمة أخيرًا في اليونان، حيث تمكن من الظفر بـ32 ميدالية في مختلف المنافسات الرياضية. وأضاف أن ما يميز هذه السنة عن سابقتها هو أن الأولمبياد الخاص المغربي اعتاد منذ إحداثه سنة 1994، من طرف المغفور لها الأميرة للا أمينة رحمها الله، المشاركة في ست منافسات رياضية فقط ليرتفع العدد خلال هذه التظاهرة إلى 10 منافسات تهم، بالأساس، كرة المضرب وكرة الطاولة والريشة والسباحة وألعاب القوى وسباق الدراجات الهوائية والغولف والفروسية ورفع الأثقال والبونشي (الكرة الحديدية). وأكد أن هذه الألعاب العالمية الصيفية تكتسي صبغة خاصة حيث ستكون مسبوقة بجملة من التربصات والتدريبات ابتداء من الثلاثاء تتخللها على مدى أربعة أيام حفلات ولقاءات مع شباب البلديات المجاورة للوس أنغليس المستضيفة للبلدان المشاركة، والتي بإمكانها مساعدة رياضي هذه البلدان على اكتساب المزيد من الثقة في النفس وتنمية القدرات والمهارات التقنية وكذا التأقلم مع الجو الذي يسود المنطقة. وأضاف أن كافة المنتخبات المشاركة ستلتئم يوم السبت المقبل في حفل الافتتاح الرسمي الذي سيقام في لوس أنغليس معلنًا بذلك عن انطلاق هذه التظاهرة الرياضية الكونية التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية ثاني آب/أغسطس المقبل، معتبرًا إياها فرصة سانحة أمام رياضيي منتخب الأولمبياد الخاص المغربي لإبراز ما راكموه من خلال الاستعدادات النفسية والتقنية على امتداد سنة كاملة لحصد المزيد من الميداليات. وعلى هامش هذه الألعاب العالمية الصيفية، حالف الحظ المغرب للمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب حيث حظي مشروعه بقبول اللجنة المتخصصة في دراسة المشاريع إذ سيتكفل الأولمبياد الخاص الدولي بتمويله اعترافًا بقيمة هذه البادرة الرامية، بالأساس، إلى بحث السبل والإمكانات المتاحة والكفيلة بإدماج شريحة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن باقي مكونات المجتمع، إلى جانب العديد من الأنشطة التي تتخلل هذا المؤتمر من قبيل البرنامج الصحي وبرنامج العائلات وغيرهما. يُشار إلى أن الوفد المغربي المشارك في منافسات الألعاب العالمية الصيفية، التي تقام كل أربع سنوات، يضم فضلًا عن 36 لاعبًا رياضيًا 15 مدربًا وثلاثة أطر إدارية.