الرباط - المغرب اليوم
فريق كبير نقش إسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الوطنية بات الآن على شفا حفرة من الهلاك، نعم هلاك لم يأتي من فراغ بل بسبب المصالح الشخصية، بعد الإهمال الذي لقيه من طرف المسؤولين. النادي المكناسي أو الكوديم كما يحلو لأنصاره تلقيبه، يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد سنوات من الضياع والتشرد في الأقسام السفلى، والسبب واضح ” وضوح الشمس فنهار جميل ” كما قال طيب الذكر عبد الهادي بلخياط، ألا وهو تضارب المصالح بين جميع الأطراف المسؤولة.
كوديم حمادي حميدوش، عبد القادر يومير، كماتشو…. والذي كان يقارع خلال القرن الماضي كبار الأندية الوطنية بل وشكل بعبعا لهم، أصبح رجلا مريضا يئن في صمت بعد انعدام فرص العلاج، مرض إستعصى على الجميع إيجاد دواء له على الرغم من معرفة نوعه مسبقا.
لن نخوض في التفاصيل التي جعلت الفريق يذوب كالثلج بين عشية وضحاها، لكن سنشير بأصبع الإتهام إلى المكتب المديري وحتى سلطات مدينة مكناس التي فضلت التزام الصمت مع علمها الكامل بالمهزلة التي تقع داخل دواليب الفريق خلال السنوات الماضية.
لا أحد من الجماهير المغربية المتتبعة للشأن الكروي في المغربية يمكنه أن يهضم بسهولة سقوط هذا الفريق المرجعي فما بالك بجماهيره الوفية التي كانت ولا زالت سندا حقيقيا له بدون قيد أو شرط، ليبقى السؤال مطروحا، ما هو مصير الجمهور في حالة لا قدر الله إضمحل الكوديم ؟؟
قد يهمك أيضًا :
تأجيل مباراة الكوديم ضد الاتحاد الإسلامي خوفا من الشغب
فريقان للنادي المكناسي يواجهان الاتحاد الإسلامي الوجدي