الدار البيضاء - محمد يوسف
تخوض تونس غدا الخميس اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام بنما الوافدة الجديدة على نهائيات كأس العالم في سارانسك، بحثا عن فوز معني تضمد به جرح الإقصاء من الدور الأول للمونديال.
ويسعى لاعبو المدرب نبيل معلول إلى تحقيق فوز معنوي سيكون الثاني في 5 مشاركات في العرس العالمي وبعد 40 عاما على الفوز الاول الذي كان على حساب المكسيك 3-1 في المشاركة الاولى عام 1978، علما أنه كان الانتصار الاول لمنتخب عربي وافريقي في المونديال.
بعدما وقفت ندا أمام إنجاترا في المباراة الأولى (1-2)، تعرضت تونس لخسارة مذلة أمام بلجيكا (2-5) بسبب الأخطاء الفادحة للمدافعين، فودعت النهائيات من الجولة الثانية.
ودق مدربها نبيل معلول جرس الإنذار عقب الخسارة المذلة ودعا إلى "ضرورة القيام بتغييرات جذرية للمنافسة على أعلى المستويات"، مقدما اعتذاره للجمهور والشعب التونسي الذي كان ينتظر الكثير من منتخب بلاده.
وقال "يجب أن نغير أسلوب حياتنا بالكامل في بلدنا لأنه لا يتماشى مع كرة عالية المستوى"، مضيفا "أنا لا أستسلم، ولكن علينا أن ننتظر جيلين على الأقل حتى نصل الى اللياقة البدنية والقوة اللازمة للمنافسة على أعلى مستوى. أعتقد أننا بعيدون جدا جدا عن المستوى المطلوب... نحتاج إلى لاعبين محترفين من سن 13 أو 14 عاما لتحسين المستوى".
وكانت مهمة تونس مستحيلة منذ سحب القرعة لان اوقعتها في مجموعة إنجلترا وبلجيكا، وزادت مهمتها صعوبة بعد صدور جدول المباريات لأنه أوقعها في مواجهتيهما في الجولتين الأوليين. لم يعد لديها الآن ما تخسره، فهل ستكون بنما فرصة لفوز المعنوي ومصالحة الجماهير ولو مؤقا.