الرباط - المغرب اليوم
تحوّل حادث مغادرة عبد الرزاق حمد الله لمعسكر المنتخب المغربي لكرة القدم، إلى مادة دسمة لعدد كبير من المتتبعين والناقدين وحتى من ليس لهم اهتمام بالشأن الكروي، حيث انهالت عليه سيوف النقد من حدب وصوب، فمنهم من جرّده من وطنيته، ومنهم من وصف عقليته بـ" الهاوية"، لكن لا أحد رجّح منطق العقل والاستدلال المنطقي، ليرى إذ من غير المعقول أن يغادر لاعب معسكر منتخب بلاده لمجرد أنه لم يسدد ركلة جزاء.
الأمر أكبر بكثير من تسديد "ركلة جزاء" لأن ما وقع بحسب مصادر الخاصة، كان كافيا جدا كي نؤسس لقناعة راسخة تجاهلها الكل منذ مدة، رغم رائحتها التي أزكمت الأنوف، فالمنتخب الوطني يخضع منذ مدة لمنطق التكتلات (أولاد فرنسا و أولاد هولندا وأولاد البطولة)، لكن حادث "حمد الله" كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، بعدما واجه اللاعب بطريقة عنيفة "الكليكة ديال فرنسا" مباشرة بعد نهاية ودية غامبيا، والسبب هو اللاعب الذي كان دائما محط بث المشاكل، وهنا الحديث عن فيصل فجر، الذي حمل حمد الله مسؤولية تضييعه ضربة الجزاء، على اعتباره أنه نرفزه وشتت تفكيره، بعدما تمسك بتسديد الكرة، قبل أن يتحامل عليه باقي عناصر "الكليكة" وبعدها المدرب رونار ، حينها شعر حمد الله بكثير من الغبن، وأحس أيضا أنه غير مرغوب فيه بتاتا، ليقرر بعدها مغادرة المعسكر.
هذا المخطط الذي أبدع في إخراجه فيصل فجر، وشخص فصوله بعض "أولاد فرنسا"، جاء دفاعا عن صديقهم خالد بوطيب الذي استشعر أنه لن يكون أساسيا عطفا على المستوى العالي الذي بصم عليه حمد الله، ودليل ذلك بحسب مصادرنا، أن رونار وفور رحيل حمد الله، استبدله بالمدافع الأيسر "باعدي"، في الوقت الذي كان كان حريا به أن يستدعي المهاجم أيوب الكعبي، حتى يبقى خالد بوطيب "الخيار الوحيد" لرونار كمهاجم صريح.
وقد يهمك أيضاً :