الرباط - سعد ابراهيم
قال محمد العبدي الفاعل الرياضي، ورئيس نادي الافاق الخنيفري لكرة القدم النسوية، إن فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي، انتقد اللجنة المركزية الكرة النسوية خلال الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد السبت الماضي، و اعتبرها لم ترق " الى الطموحات ولم تحقق المبتغى و لم توسع القاعدة ".
وأضاف العبدي أن لقجع وضع يده على الداء المتمثل في طريقة اشتغال اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية ومعها رديفتها المجموعة الوطنية و كذا الصراعات الضارية و تضارب المصالح على حساب كرة القدم النسوية التي دفعت ثمن ذلك، كاشفا في الوقت ذاته أنه ما بين أبريل/نيسان 2015 و شتنبر/أيلول 2018 عرفت كرة القدم النسوية تراجع كبير وانتشرت بها شوائب و انحرافات كانت اها انعكاسات خطيرة قوضت من اشعاعيتها.
ورصد العبدي، الذي يشتغل في الوقت ذاته مدربا لكرة القدم، اختلالات الكرة النسوية بالمغرب في تسع نقاط اساسية، أولاها الصراع القاتل للابداع بين مكونات اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية، والدور السلبي الذي لعبته المجموعة الوطنية بنقلها للصراع الى اللجنة المركزية عوض الاشتغال على اجتراح حلول لكرة القدم النسوية باعتبارها قوة اقتراحية، وتوسيع الهوة بين الفرق و اللجنة و المجموعة الوطنية ما ادى الى هيمنة الاحتقان خاصة بعد اتصاع ان العمل كان لصالح بعض الفرق ، ورابعا عدم التنسيق مع الادارة الفنية ما جعلها تعتمد برنامج رياضة و دراسة لتأهيل المنتخبات النسوية و التي اقصيت جميعها من المنافسات الافريقية بسبب غياب التنافسية و كذا هشاشة البطولة الوطنية .
اما بخصوص النقطة الخامسة، فقال العبدي انها تهم تفشي مجموعة من الظواهر الاجتماعية من بينها انتشار البطالة و الهدر المدرسي و الانحراف ما ضاعف من الاعباء المالية و المادية للفرق، و تخلص أندية النخبة ( المحترفين ) باستثناء الجيش الملكي من فرقها النسوية، واختلال العلاقة بين القاعدة (العصب الجهوية و الألعاب المدرسية و أبطال الحي و غيرها ) و الهرم ، وأيضا شيخوخة البطولة النسوية و الافتقار لمعدلات التعويض بسبب الافتقار للتكوين القاعدي و الاهتمام بالفئات الصغرى من طرف الفرق، وأخيرا اعتماد نظام للبطولة ( بعيدا عن المشروع التنموي ) الهدف منه تضييق القاعدة و تفصيله على مقاس بعض الفرق و بالتالي الاستحواذ على لاعبات و موارد الفرق .