الرباط_ المغرب اليوم
لأول مرة في تاريخه، تمكن أولمبيك آسفي من بلوغ نهائي كأس العرش؛ وذلك على حساب مضيفه الدفاع الحسني الجديدي، بركلات الترجيح (3-0)، بعدما انتهت المباراة التي أجريت في ملعب العبدي في الجديدة، لحساب إياب دور نصف النهائي، بفوز أبناء هشام الدميعي بهدف نظيف، علماً أن مباراة الذهاب كانت قد انتهت بالنتيجة نفسها لصالح “فارس دكالة”.
ودخل أبناء هشام الدميعي المباراة برغبة ظاهرة في تذويب فارق الهدف الذي تلقته مرماهم في لقاء الذهاب، وهو ما تأتى لحمزة الكودالي في الدقيقة 38، عندما نجح في هز شباك أصحاب الأرض مسجلا الهدف الأول لفريقه بعد استغلاله لتراخي دفاعات الدفاع الحسني الجديدي.
وخلال الجولة الثانية، اختار رفاق ياسين الرامي الركون إلى الدفاع والاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن في وسط الميدان، قبل أن تتحرك الآلة الهجومية للفريقين معاً بعد مرور 20 دقيقة من الشوط الثاني، الأمر الذي بدا معه الدفاع الحسني الجديدي قريباً إلى التسجيل أكثر من أولمبيك آسفي، نظراً لجدية محاولاته وخطورتها.
ومع بلوغ المباراة أنفاسها الأخيرة، أقدم هشام الدميعي على تغيير حارس مرمى فريقه، تحسباً للركلات الترجيحية، حيث أقحم حمزة الحمودي الأكثر تجربةً في تعامله مع ضربات الجزاء، وأخرج مجيد مختار الذي قدّم هو الآخر مباراة قتالية، مواجهاً بذلك خطورة هجمات الفريق الخصم.
وعرفت المباراة مقاطعة فصيل “كاب سولاي” المساند لنادي الدفاع الحسني الجديدي، احتجاجاً منه على إدارة النادي لحرمانه من معقله بـ”الكورفا سود”، لكن ذلك لم يحل دون أجواء التشجيع والمؤازرة في ملعب العبدي من جماهير الفريقين.
وتجرى المباراة النهائية يوم 18 نوفمبر في ملعب الشيخ لغضف في العيون، لأول مرة، بعدما كانت الجامعة الملكية المغربية دأبت على برمجة نهائي العرش في أغلبية نسخه في ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط.