الرباط - سعد إبراهيم
عبّر الدولي المغربي نبيل الزهر مهاجم ليغانيس الإسباني، عن سعادته بالمستوى الجيد الذي بات يقدمه في "الليغا"، وهو ما جعله يحظى بإشادة النقاد الرياضيين ووسائل الإعلام الإسبانية.
وأضاف نبيل الزهر أنه يعمل بجد بهدف لفت انتباه الفرنسي هيرفي رونار المدير الفني للمنتخب الوطني المغربي، ودعوته للمشاركة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس أفريقيا المقبلة، معبرا في الوقت ذاته عن خيبة أمله لعدم مشاركته برفقة أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم الأخير الذي أقيم في روسيا رغم تألقه في الدوري الإسباني.
وقال نبيل الزهر إنه يجهل أسباب غيابه عن المنتخب تماما ويرى في نفسه أهلا لحمل القميص الوطني من جديد، بعدما كان عنصرا أساسيا في منتخب الشباب الذي بلغ دور نصف نهائي كأس العالم في هولندا العام 2005 كما كان ضمن المنتخب الأولمبي ولعب مباريات قليلة برفقة منتخب الكبار بسبب لزومه كرسي الاحتياط في الأندية التي احترف في صفوفها، وزاد: "كان هذا من الماضي وعدم مشاركتي أساسيا كان سببا مقنعا لغيابي عن المنتخب، أما اليوم وبالمستوى الذي أقدمه برفقة ليغانيس أمام أندية من حجم ريال مدريد وبرشلونة، لم يعد هناك من مسوغ لغيابي عن منتخب الأسود".
وبين المهاجم المغربي أن السؤال عن الأسباب التي تقف وراء غيابه عن المنتخب المغربي الأول، يجب توجيهه للناخب الوطني هيرفي رونار، باعتباره المسؤول الأول عن الإختيارات داخل عرين أسود الأطلس، وليس أحدا غيره، وزاد: "لا أملك أي فكرة عن سبب تجاهلني أنا نفسي أسأل كل يوم هذا السؤال، لا أعرف المعايير التي يتطلبها الانضمام للمنتخب، لكني متأكد أنني أستحق فرصة لأثبت نفسي أو أثبت أنني لا أستحق حمل قميص المغرب".
ونفى نبيل الزهر وجود أي مشاكل أو سوء فهم بينه وبين الاتحاد الم
غربي لكرة القدم، أو الناخب الوطني هيرفي رونار، وقال: "عدم حضوري مع المنتخب المغربي لا يرجع بالأساس إلى مشاكل لي مع الاتحاد المغربي أو مع الناخب الوطني، الأمور عادية جدا بيننا لكن سبب غيابي، في اعتقادي الشخصي يعرفه رجل واحد هو رونار"، واسترسل بقوله: "السؤال بشأن غيابي عن المنتخب المغربي يجب أن يطرح على الناخب الوطني رونار، ليست لي أي مشاكل شخصية مع أحد سواء مسؤولي الكرة في المغرب أو مع المدرب".
ورفض نبيل الزهر عقد مقارنة لوضعه في "الليغا" وبين مواطنه نور الدين أمرابط، الذي سبق له اللعب مع ليغانيس قبل الانتقال إلى النصر السعودي، غير أن الأخير ظل دائم الحضور مع المنتخب المغربي، عكس الزهر الذي لا يتم الالتفات إليه أبدا، من قبل مدرب المنتخب المغربي، وقال "لكل مدرب رؤيته وقناعاته بشأن اختياراته البشرية في الفريق الذي يدربه، لكن في المقابل كل لاعب يستحق فرصة وبخاصة إذا ما قدم مستوى جيدا، وباتت الصحف والمحللون والنقاد يرون أنه يستحق ذلك".
وقال نبيل الزهر إنه لا يشغل باله كثيرا بقضية المنتخب المغربي، ويركز بشكل كبير على تحسين مستواه ومساعدة رفاقه في ليغانيس لتثبيت أقدام الفريق في واحد من أقوى دوريات كرة القدم في العالم، واستطرد "العمل هو سر النجاح دائما، وسأواصل اجتهادي وأتمنى أن يلقى ذلك قبولا لدى المدير الفني للمنتخب المغربي في المستقبل القريب".