الدار البيضاء: محمد عمران
رشح عزيز السليماني، اللاعب السابق للمنتخب المغربي لكرة القدم، الذي دافع عن ألوان الماص في أواخر الثمانينات منتخب روسيا للمنافسة بقوة على اللقب العالمي في حال تمكن من تخطي عقبة منتخب كرواتيا في ربع النهائي خلال اللقاء الذي سيجمع بينهما هذا السبت، وقال إن منتخب روسيا يتمتع بميزة خاصة تتمثل في الإيمان بقدراته، وأن هذه الميزة هي التي مكنته من تخطي عقبة منتخب إسبانيا في ثمن النهائي، محققًا مفاجأة من العيار الثقيل، مشيرًا إلى أن منتخب البلد المضيف استغل أحسن استغلال تأثر "لاروخا" بالتغيير الذي طال إدارته الفنية قبل انطلاق النسخة الـ 21 من كأس العالم.
وأكد السليماني الذي شارك مع منتخب المغرب في مونديال 1986 في المكسيك، في حديث لـ "المغرب اليوم"، أن كل المنتخبات التي تأهلت إلى دور ربع النهائي استحقت ذلك، رغم أن العديد منها عانى الأمرين ولجأ إلى ضربات الترجيح من أجل كسب بطاقة العبور كإنجلترا وكرواتيا مثلًا.
وفي سياق متصل، أوضح السليماني أن زمن منتخبات "النجم الواحد"، قد ولى، ضاربًا المثل بمنتخبي البرتغال الأرجنتين اللذين أقصيا رغم توفرهما على أفضل لاعبين في العالم خلال الأعوام الأخيرة، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، مضيفًا أن الفكر الجماعي هو الذي بات مهيمنًا، وهو ما أعطى التفوق لمجموعة من المنتخبات.
وأشاد السليماني في الوقت ذاته، بمجموعة من المدربين الذين برزوا في المونديال الحالي وكانوا موفقين في تغييراتهم، وخص بالذكر مدرب المنتخب البلجيكي روبيرتو مارتينيز الذي نجح في قيادة منتخب "الشياطين الحمر" لقلب الطاولة على منتخب اليابان في ثمن النهائي، بفضل قراءته الجيدة للمباراة، وتغييراته الحاسمة، مشيرًا إلى أن قوة المدرب ظهرت من خلال التزام لاعبيه بالتعليمات الموجهة إليهم، لدرجة أنه بدا وكأنه يلعب مع اللاعبين فوق أرضية الملعب.