الرباط - إبراهيم المرابط
أكد الدولي السابق لحسن أنفلوس، الهداف التاريخي للجيش الملكي، أن أسود الأطلس قدموا درسا في كرة القدم الواقعية وفي القتالية في اللعب في أبيدجان أمام فيلة الكوت ديفوار، وهو ما جعلهم ينتزعون بطاقة العبور إلى مونديال روسيا عن جدارة واستحقاق، وصفق لهم جميع محبّي كرة القدم عبر العام الذين تابعوا المباراة.
واعتبر الهداف التاريخي لفريق الجيش الملكي لكرة القدم، في تصريح لـ"المغرب اليوم" أن نجاح المنتخب في كسر عقدة كأس العالم بعدما ظلت عصية لعقدين من الزمن، يعكس قيمة العمل الذي يقوم به المسؤولون على القطاع الكروي في المغرب على رأسهم فوزي لقجع رئيس جامعة الكرة، الذي أحسن تدبير ملف المنتخب الوطني بطريقة عصرية وعرف كيف يبحر بسفينة الأسود إلى شاطئ الأمان في القارة الأفريقية المليئة بالكثير من العراقيل والمطبات التي مثلت للمنتخب حاجزا كبيرا في الوقت السابق.
وشدد أنفلوس، على أن الجمهور المغربي لم يكن ينتظر هذا الإنجاز، خاصة بعد الجولتين الأولى والثانية من منافسات المجموعة الثالثة المؤهلة إلى مونديال روسيا، إذ انعكس التعادلان أمام الغابون والكوت ديفوار على نفسية الجماهير، قبل أن ينفجر الأسود في وقت قياسي بحصد النتائج الإيجابية بدءا من مباراة مالي في الرباط وانتهاء بالعرض القوى لأول السبت في أبيدجان الذي أكد أن المدرب الفرنسي هيرفي رونار عثر أخيرا على التركيبة البشرية المناسبة التي استطاع أن يعود بها إلى الواجهة القارية والدولية.
وقال أنفلوس إن الطريقة التي يلعب بها المنتخب الحالي تذكره بفترة الثمانينات والتسعينات التي كان خلالها اللاعبون يحاربون وسط الملعب ولا يدخرون جهدا في الدفاع عن القميص الوطني حتى آخر رمق، وهو ما يشكل تغييرا جذريا في أسلوب لعب الأسود خاصة على المستوى النفسي والذهني، الذي يعد أحد أهم مفاتيح رونار وكلمة السر وراء نجاحه في قيادة المنتخب المغربي إلى المونديال بعد غياب طويل.
وأضاف الدولي السابق أن الشباب المغربي الذي لم يتجاوز الثلاثين عاما، بات من حقهم أن يشاهدوا منتخب بلادهم يشارك في كأس العالم بعدما حرموا من ذلك لأعوام طويلة.