الدار البيضاء - محمد إبراهيم
وجهت وزارة الداخلية المغربية رسالة استفسار إلى المصلحة الرياضية بولاية الدار البيضاء حول مسطرة تفويت القطعة الأرضيّة التي كان يتواجد عليها ملعب مجد المدينة في مقاطعة المعاريف، لفائدة شركة مقربة من نافد في جهة الدار البيضاء لكرة القدم، تم استغلالها لبناء ملاعب رياضية حديثة خاصة وجزء آخر لبناء عمارات سكنية.
وكانت الورقة التسويقية للمشروع الاستثماري المذكور قد أشادت بموقعه الذي يتوسط المربع الذهبي في منطقة الوازيس "الوازيس سكوير"، وبمساحته الإجمالية التي تصل إلى 15 ألف متر مربع، توزعت أغلبها على مستطيلات خضراء، عبارة عن ملاعب لكرة القدم المصغرة، ذات عشب اصطناعي وتجهيزات نوعية وحديثة وإضاءة ليلية.
وجاء استفسار وزارة الداخلية، بناء على شكاوى متكررة من طرف هيآت وفعاليات بخصوص تفويت هذه البقعة الأرضيّة التي شكلت متنفسا رياضيا لشباب المنطقة والأحياء المجاورة، خصوصا وأن المركز الرياضي الذي شُيد على الأرض المفوتة ذو طابع استثماري وتجاري وغير مفتوح في وجه العموم، وتقدر إيراداته اليومية بالملايين.
وكشفت مصادر أن وزارة الداخلية قررت إرسال لجنة تفتيش للوقوف على الخروقات التي كشفتها المصالح التقنية التابعة للوزارة ومن المحتمل أن تحيل ملف توفيت ملعب مجد المدينة إلى القضاء لتحديد المسؤوليات في تفويت الملعب لشخصية نافدة في مجلس جهة الدار البيضاء، وهو ما يتنافى مع قانون تفويت المراكز العمومية لفائدة الخواص.