الدار البيضاء - محمد خالد
انتشرت "موضة" غريبة خلال الأسابيع القليلة الماضية داخل المشهد الكروي المغربي، تتمثل في دخول مجموعة من الأندية في مفاوضات مع مدربين مرتبطين بعقود رسمية مع فرق أخرى، في ضرب تام لكل أعراف ومبادئ الروح الرياضية والقوانين الساري بها العمل في هذا الإطار.
وانطلقت حلقات هذا المسلسل مع دخول نادي "الرجاء" الرياضي البيضاوي في مفاوضات مع المدرب عزيز العامري المرتبط بعقد رسمي مع نادي "أولمبيك آسفي" في خطوة احتجت عليها كثيرا كل مكونات هذا الأخير، واعتبرتها طعنة من الخلف، لمحاولة خطف مدرب بدأ توا في إرساء دعائم فريق قوي وتنافسي في مدينة "آسفي".
وعبرت جماهير الفريق المسفيوي عن غضبها الشديد من تحركات مسؤولي "الرجاء" الباحثين عن مدرب جديد لخلافة الإطار الحالي رود كرول.
وجاء رد إدارة "أولمبيك آسفي" سريعا من خلال تمديد عقد المدرب العامري وتوسيع صلاحياته، بناء على امتيازات مادية جديدة، لحمايته من إغراءات الفريق الأخضر.
وكانت الحلقة الثانية من مسلسل "الخطف" مع المدرب رشيد الطاوسي، الذي دخل في مفاوضات سرية مع مسؤولي "المغرب التطواني" على الرغم من أنه كان مرتبطا بعقد رسمي مع نادي "المغرب الفاسي"، ما دفع إدارة هذا الأخير فور علمها بالموضوع إلى فسخ عقده والبحث عن ربان جديد.
أما الحلقة الأخيرة فكانت مع فريق "المغرب الفاسي" الذي انزعج من موقف مسؤولي "المغرب التطواني" مع مدربه السابق، لكنه وفي موقف متناقض سارع بدوره إلى محاولة "خطف" مدرب "مولودية وجدة"، الجزائري عز الدين أيت جودي، من خلال إقناعه بالتخلي عن الأخير والعودة لقيادة الفريق الأصفر الذي سبق أن تألق معه في مواسم سابقة.
وأثارت هذه التحركات السرية غضب واستياء جماهير ومسؤولي الفريق "الوجدي" الذين حذروا نظراءهم في "المغرب الفاسي" من مثل هذه التصرفات.
وبات الاتحاد المغربي والودادية المغربية لمدربي كرة القدم مطالبان بالتدخل في أسرع وقت للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي من الممكن أن تحول المشهد الكروي المغربي إلى ساحة عراك تخرق فيها القوانين وتهضم فيها حقوق الأندية الصغيرة التي قد تفقد مدربيها في أية لحظة لفائدة الأندية "الكبيرة".