الدارالبيضاء - محمد إبراهيم
نددت فدراليات جمعيات آباء منطقة الدراركة في بلاغ صحفي وصل "المغرب اليوم" نسخة منه بالأحداث التي عرفتها منطقة الدراركة التابعة لمدينة أغادير يوم الأربعاء الماضي والتي تسببت في تضرر الممتلكات الخاصة والعامة من قبل فئات من الجمهور الذي تابع اللقاء المؤجل عن الدورة السابعة للبطولة الاحترافية المغربية.
وأكد البلاغ أنّ "جمعيات الآباء والأمهات وجمعيات المجتمع المدني بالدراركة اجتمعت يوم الأحد الماضي لتشخيص وتدارس نتائج الهجوم الهمجي وغير المبرر الذي تعرضت له الثانوية التأهيلية سيدي الحاج سعيد بالدراركة صباح يوم الأربعاء:25 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي أحدث حالة من الهلع والذعر الشديدين في صفوف الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ والتلميذات خلال تلقيهم حصصهم الدراسية، من قبل سيل من البشر يرتدون أقمصة حمراء ومدججين بمختلف السيوف والأسلحة البيضاء ومحسوبين على جمهور"الوداد البيضاوي" حيث عاثوا فسادًا بالرشق والضرب والكسر وإضرام النار، مسببين أضرارًا مادية ومعنوية جسيمة مست الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ والتلميذات وممتلكاتهم(سيارات ودراجات ولوازم مدرسية…) ولم تسلم معها الساكنة المحلية للدراركة من الحرق والنهب والهدم كما عانت كذلك السلطات الأمنية من درك الملكي وقوات المساعدة التي تدخلت لحماية المؤسسة ومحيطها.الشيء الذي خلق نوعًا من الخوف والاستياء الشديد لدى الآباء والأمهات وعموم ساكنة الدراركة الذين هبوا لنجدة فلذات أكبادهم.
وأعلنت هيئات المجتمع المدني في الدراركة– تنديدها واستنكارها للاعتداء الجرمي غير المسبوق الذي استباح الأرواح والممتلكات، مطالبتها بفتح تحقيق نزيه وشفاف لمعرفة دواعي الحادثة وتقديم الجناة للعدالة.
وحذرت من مغبة تكرار مثل هذه الأفعال الإجرامية والتي قد تمس مستقبل المجتمع المدني والمرافق العمومية والمؤسسات التعليمية المحادية للطريق الوطنية، وطالبت المسؤولين بتوفير الحماية الكافية للتصدي لمثل هذه الحوادث.
وأعلنت تضامنها اللامشروط مع ضحايا الحادث، والتمست جبر ضرر للمتضررين من الهجوم، وأعلنت أنها تحتفظ لنفسها بحق تتبع ومواكبة مآل ملف هذه الحادثة.