الدار البيضاء ـ محمد خالد
شجب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح، المنتمي إلى حزب "العدالة والتنمية"، محاولة بعض السياسيين إقحام فريقي "الرجاء" الرياضي وجاره "الوداد" اللذين يعتبران الأكثر شعبية في المغرب، في الصراعات السياسية التي تسبق موعد الانتخابات الجماعية في 4 أيلول / سبتمبر المقبل.
واتهم الرباح حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض بالوقوف وراء الخلاف "السياسي الرياضي" الذي نشب مؤخرًا بين أنصار الفريقين، بعد أن اتهم بعض أنصار "الرجاء" الحزب المذكور لمحاربة فريقهم، على اعتبار أنه يضم من بين أعضائه رئيس "الوداد" سعيد الناصيري.
وكتب الرباح في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن هناك من يريد جعل التنافس الكروي في الدار البيضاء بين الفريقين صراعًا حزبيًا قبيل الانتخابات الجماعية، معتبرًا أن هذا الأمر خطير.
وعدد الرباح الأسباب التي تجعل ما يقع بالخطير في كون الرياضة ترفض التحزب لأنه مدمر، ولأن الصراع الحزبي قد يفرض عقوبات على البلاد من الاتحادات الدولية، وكذا على اعتبار أن الفريقين لهما محبون وأنصار بميول حزبية مختلفة ومنهم محايدون، وأيضا لكون الصراع الحزبي في الرياضة لعبة قدرة لزعزعة الوضع الأمني في الدار البيضاء.
واتهم الوزير حزب "الأصالة والمعاصرة"، بالبحث عن شعبية مفقودة من خلال كسب تعاطف أنصار "الوداد"، بإبراز الصراع الحزبي مع "الرجاء"، معتبرًا أن الأمر يتعلق بـ"لعبة قذرة وراءها تخطيط قذر".
وطالب الرباح بإبعاد أنصار الفريقين عن الصراعات السياسية، وكتب: "اتركوا أنصار الرجاء والوداد يتمتعون بإبداعات الفريقين، وعند الانتخابات كل يعبر عن رأيه وصوته بروح رياضية لا حقد فيها".
وتبقى الإشارة إلى أن عضو المكتب المسير لفريق "الرجاء" رشيد البوصيري،اتهم "الوداد" ورئيسه بمحاربة الفريق الأخضر من خلال الدخول في الصفقات التي يرغب هذا الأخير في إبرامها لإفسادها.