الدار البيضاء - عادل سلامة
قضت محكمة مدينة الدار البيضاء بالسجن على سبعة من مثيري الشغب، تم توقيفهم ضمن 29 آخرين في 20 كانون الثاني/يناير الجاري، على خلفية مواجهات اندلعت عقب ديربي الرجاء والوداد البيضاويين.
وبعد انتهاء الديربي رقم 119، اندلعت أعمال شغب خلَّفت خسائر وأدت إلى إصابة 25 من قوات الأمن وسقوط جرحي بين مشجعي الفريقين، ما أسفر عن توقيف 59 من المشجعين، وقضت النيابة العامة في 22 من كانون الأول/ديسمبر الماضي بملاحقة 29 منهم قيد الاعتقال بينهم 14 قاصرًا، وملاحقة اثنين أُطلق سراحهما مؤقتًا.
وقضت المحكمة بالسجن لعامٍ ونصف مع النفاذ في حق متهم واحد، مع دفع غرامة خمسة آلاف درهم (465 يورو)، وقضت على آخرين بالسجن عامين مع النفاذ والغرامة ذاتها، إضافة إلى منع المدانين الثلاثة من حضور مباريات الديربي عامين كاملين.
ويعني المنع من حضور مباريات الديربي أن يتقدم هؤلاء بعد خروجهم من السجن إلى قسم الشرطة، ويبقون فيه طيلة المدة التي تُجرى خلالها أي مباريات للديربي.
كما قضت المحكمة بسجن أربعة آخرين ستة أشهر مع النفاذ، ومنعهم من حضور مباريات الديربي طيلة عام كامل، وبرَّأت متهمين آخرين.
وعوقب مختلف المتهمين بتهم الضرب والجرح في حق رجال الشرطة أثناء أداء مهامهم، وإثارة الشغب، وإلحاق الضرر بالأملاك العمومية.
وسبق للمحكمة أن قضت، بداية الأسبوع الماضي، بسجن أربعة بالغين ما بين شهرين وعام مع النفاذ، فيما تم تسليم عشرة من القاصرين الى آبائهم، وإرسال أربعة آخرين إلى الإصلاحية.
وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم قرر عقوبات ضد الفريقين، حيث يلعب الوداد أربع مباريات دون جمهور واحدة منها مع وقف التنفيذ، مع دفع غرامة مالية قيمتها 100 ألف درهم (9250 يورو)، في حين يلعب الرجاء مباراة واحدة دون جمهور مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 10 آلاف درهم (925 يورو).