أوضح مدير قناة الرياضية المغربية حسن بوطبسيل، أن بث المباراة الأخيرة بين المغرب وكوت ديفوار تم بعد سلسلة من الإجراءات مع الجامعة المغربية والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، مشيرًا في تصريح  للصحافة الجزائرية، بأن المغرب على غرار مصر لم يبع حقوق المباريات للاتحاد الأفريقي لأن هذا الأخير كان سيحولها إلى "بيين سبورت" مقابل دفع 50 ألف دولار فقط، في الوقت الذي تعاد فيه بيع المباريات نفسها إلى التلفزيون المغربي مقابل مليون دولار للمباراة الواحدة.

وأضاف أن الاتحاد المغربي لكرة القدم والتلفزيون المغربي قررا عدم تفويت هذه الحقوق وعرض مباريات المنتخب المغربي في تصفيات كأس العالم أرضيًا وفضائيًا لمشاهدينا في كل أنحاء العالم وبالخصوص الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وأوضح حسن بوطبسيل، أن "بيين سبورت" اقترحت القيام بشراكة ثنائية، وهو منح حقوق المباريات التي يلعبها المنتخب المغربي خارج المغرب في بث أرضي، مقابل الحصول على احتكار البث الفضائي للمباريات المبرمجة داخل المغرب، ووصف هذا الأخير هذه المعادلة بغير المتكافئة، وبالتالي "فضلنا الاحتفاظ بالبث الفضائي"، وأشار حسن بوطبسيل أن المسألة تختلف بخصوص نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تعد ملكا لـ"بيين سبورت"، مشيرًا إلى دفع 10 ملايين دولار في كان "2012" مقابل الحصول على 10 مباريات.

وقال حسن بوطبسيل "إن المباراة الأخيرة بين المغرب وكوت ديفوار نقلت مجانًا في كوت ديفوار في إطار الصداقة الإفريقية بين البلدين، مؤكدًا أن كل مباريات المغرب التي سيلعبها فوق ميدانه ستبث على القنوات الأرضية والفضائية المغربية، ووصف بوطبسيل، الخطوة التلفزيون المغربي بمعية التلفزيون المصري بالمهمة، معتبرًا أن هذا الإجراء قابل للتعميم لدى تلفزيونات بلدان شمال أفريقيا "الجزائر ومصر وليبيا" في حال تتبع ذات الإجراءات، وهو ما يتيح حسب قوله فرصة متابعة مباريات المنتخبات المذكورة بأقل تكلفة وبعيدًا عن كل أشكال الحصري والاحتكار.