الدار البيضاء - شفيق الزعراوي
نجح المنتخب المغربي في كسب أول رهان ودي جمعهم بمنتخب صربيا استعدادًا لنهائيات كأس العالم المقرر إجراؤها في روسيا صيف هذا العام، حيث تمكن أسود الأطلس من الانتصار بنتيجة هدفين لواحد في المباراة التي جمعتهما على أرضية الملعب الأولمبي في تورينو الإيطالية.
وانطلقت هذه المواجهة بحذر كبير من المنتخبين ما جعل أغلب الكرات تنفك وسط الميدان مع امتياز كبير للاعبي الطرفين بهذا الخط، ورغم الامتلاك الطفيف للكرة من طرف لاعبي أسود الأطلس إلا أنهم عجزوا عن فك شفرة النسور البيضاء، وكاد حكيم زياش مباغتة الحارس ديميتروفيتش في الدقيقة 16 من المباراة عبر قذفة قوية مرت جانبًا للمرمى.
وواصل الأسود ضغطهم في منتصف ملعب المنتخب الصربي الذي قاوم مع صنع هجمات مضادة هددوا من خلال مرمى المحمدي، ومن زاوية نفذت في الدقيقة 19 كاد اللاعب كوستيك فيليب من افتتاح حصة التسجيل لصالح المنتخب الصربي إلا أن محاولته مرت فوق القائم، وفي الدقيقة 27 من المباراة أعلن حكم المباراة ماركو غويدا عن ضربة جزاء لصالح المنتخب المغربي بعد إسقاط نور الدين لمرابط داخل مربع العمليات، سجلها بنجاح حكيم زياش.
وضيع المنتخب المغربي مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل عن طريق كل من حكيم زياش ونور الدين امرابط، ومن خطأ دفاعي مشترك بين نبيل درار وكريم الأحمدي، سجل المنتخب الصربي هدف التعادل عن طريق مهاجمه ديسان طاديتش في الدقيقة 37 من المباراة، ولكن عاد الأسود بقوة ليتمكنوا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 40 عن طريق خالد بوطيب من راسية مستغلًا عرضية محكمة من اللاعب حكيم زياش ليضعها في مرمى الصيربيين.
ومع العودة من مستودع الملابس في فترة ما بين الشوطين، واصل أسود الأطلس ضغطهم على نصف ملعب صربيا، بعدما كادوا من مضاعفة الكفة لولا يقظة حارس النسور البيضاء، وسجلت الدقائق الأولى من الشوط الثاني نفس سيناريو نظيرتها الأولى بصناعة بعض الهجمات المرتدة من صربيا بين الفينة والأخرى مع ضغط للأسود.
وكاد المنتخب الصربي العودة في المباراة وتعديل الكفة عن طريق ميتروفيتش إلا أن محاولته تصدى لها بنجاح الحارس الأحمدي ما تسبب في إصابته على مستوى اليد، واضطر إلى تغيير مجموعة من اللاعبين سعيًا منه إلى تحقيق هدف التعادل في ظل تحكم المنتخب المغربي في زمام المباراة، وضيع زياش أبرز فرصة لرفع الحصة التهديفية للأسود بعدما تفوق على دفاع صربيا إلا أن التسرع جعله يفقد التركيز بعد انفراده بالحارس.
وواصلت النسور البيضاء محاولاتها المحتشمة على مرمى المحمدي الذي تألق رفقة الدفاع في صد وإبعاد الخطر عن مرمى الأسود، وحاول الناخب الوطني هيرفي رونار ضخ دماء جديدة داخل صفوف الأسود بإشراك كل من بوحدوز عزيز وسفيان امرابط وأيوب الكعبي، وتواصلت المباراة بنفس سيناريو الدقائق الأولى بضغط الأسود وتراجع الصربيبن مع البحث عن الهجمات المرتدة، قبل أن ينهي الحكم الإيطالي هذه المواجهة بالنتيجة المسجلة هدفين لواحد لصالح الأسود.