الدار البيضاء - محمد عمران
عاد مجددا الجدل ليثار بشأن مستقبل بطولة كأس أفريقيا 2019 التي من المقرر أن تُقام في الكاميرون خلال الصيف المقبل، بسبب تأخر هذا البلد في إنجاز بعض الأشغال المتعلقة بالبنيات التحتية، ما يطرح من جديد إمكانية نقل البطولة لبلد آخر سيكون على الأرجح المغرب.
وسجلت لجنة التقييم التابعة للكاف في زيارة لها مؤخرا إلى الكاميرون تأخرا في عدد من الأوراش، ما قد يجعلها تتخذ قرار تغيير مكان إقامة البطولة بالنظر لضيق الوقت.
وتضع "الكاف" المغرب كخيار أول في حال تأكد ترحيل المنافسة، وذلك بعد نجاحه في تنظيم كأس أفريقيا للمحليين بداية العام الجاري.
وكان فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي قبل أشهر قليلة قد أنهى الجدل المثار منذ مدة بشأن احتمال نقل بطولة كأس إفريقيا لكرة القدم 2019 المقررة في الكاميرون، إلى المغرب، قال "إن علاقات المغرب والكاميرون كانت دائما قوية ومبنية على الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين، وتتجاوز ما هو رياضي، مشيرا إلى أن الاتحاد المغربي ستضع كل إمكانياتها رهن إشارة الاتحاد الكاميروني ليكون جاهزا لتنظيم كاس أفريقيا لسنة 2019.
وأوضح أن موقف المملكة المغربية واضح في هذا الاتجاه، مضيفا أنها دائما خلف الأصدقاء الكاميرونيين، وتابع "الاتحاد المغربي رهن إشارة الاتحاد الكاميروني لتكون نسخة 2019 من الـ "كان"، عرسا كرويا إفريقيا، بامتياز وفضاء لإظهار العلاقات الأخوية بين دول القارة".
ويذكر أن رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد كان قد أكد أن تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الصيف "ليس ثابتا" ويمكن تكييفه بالنظر إلى الاعتبارات المناخية.
وكان الاتحاد الأفريقي قرر في تموز/ يوليو الماضي تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الصيف بعدما كانت تقام عادة في فصل الشتاء.
وقال أحمد "بالنسبة لبعض الدول التي تعاني من مشاكل مناخية، يمكننا أن نكون مرنين".
وكان تنظيم العرس القاري في الفترة بين يناير وفبراير يشكل موضع انتقاد من الأندية الأوروبية التي تضطر للاستغناء عن لاعبين أفارقة خلال مرحلة مهمة من الموسم الكروي، أو حتى تدفع لاعبين لرفض المشاركة مع منتخبات بلادهم، مفضلين التركيز على أدائهم مع الأندية.
وأضاف أحمد "إنه (التنظيم في الصيف) غير ثابت، يمكننا أن نراجع القرار مع الأطراف المعنية، وكيفية التعامل مع كل حالة".