الرباط - المغرب اليوم
شارك ناصر لارغيا وجمال السلامي، المدير وعضو الإدارة الفنية التابعة للاتحاد المغربي لكرة القدم على التوالي، في اجتماع "ورشة عمل فنية" على هامش تصفيات منطقة اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم "يوناف" لمنتخبات تحت 17عامًا المؤهلة إلى نهائيات كأس أفريقيا للأمم "تنزانيا 2019" في تونس.
ووفق بلاغ عن اللجنة المنظمة توصل "المغرب اليوم" بنسخة منه، فقد ترأس الاجتماع بمدينة سوسة خبير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، جون فرانسوا دوميرغ، وحضره جمال الجعفري، نائب رئيس اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم، رئيس لجنة المسابقات، ومحمود الهمامي ورابح سعدان على التوالي، الأمين العام ورئيس اللجنة الفنية لليوناف، وتوفيق القريشي، عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ومحمد ثابت، مدير الإعلام بالكاف والمديرين الفنيين للاتحادات الوطنية الأعضاء باليوناف، ومدربي منتخبات تونس والمغرب والجزائر وليبيا لأقل من 17 عامًا المشاركة في الدورة الترشيحية.
وأبرز جمال الجعفري بالمناسبة على أهمية هذه الورشة باعتبارها تعد فرصة لتعميق النظر في السبل الكفيلة بتطوير واقع كرة القدم بمنطقة شمال أفريقيا خاصة في الفئات العمرية الشابة، مشددًا على ضرورة تعزيز فرص التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف الاتحادات الوطنية الأعضاء باتحاد شمال أفريقيا، بما من شأنه أن يساهم في مزيد النهوض بمستوى الأندية والمنتخبات بالمنطقة.
وتوجه الجعفري بالشكر إلى الاتحاد الأوروبي للعبة لدعمه كرة القدم في أفريقيا بصفة عامة في شمال أفريقيا على وجه الخصوص، معربًا عن أمله في أن تتواصل هذه الشراكة المثمرة بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي بما يعود بالفائدة على الكرة الأفريقية ويساعد على مزيد إشعاعها.
من جهته، استعرض جون فرانسوا دوميرغ، برنامج التعاون القائم بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي لكرة القدم في مجال تنظيم الدورات الترشيحية المؤهلة إلى نهائيات كأس أفريقيا للأمم تحت 17 عامًا في مختلف المناطق الراجعة بالنظر للكاف، منوهًا بالمستوى التنظيمي الذي عرفته دورة اتحاد شمال أفريقيا التي أقيمت في أفضل الظروف.
وأضاف فرانسوا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يحاول من خلال هذه الدورات الترشيحية تشخيص مستوى اللاعب الأفريقي في هذه المرحلة العمرية المبكرة وبحث سبل الارتقاء بأدائه من خلال التركيز على جملة من الجوانب في اتجاه رفع قدراته الفنية وجاهزيته البدنية على غرار السرعة والتمركز فوق الميدان والنجاعة أمام المرمى والضغط على حامل الكرة والتقوية العضلية، مبينًا أنه سيتم في ختام مرحلة الإقصائيات تقييم التجربة وإعداد تقرير فني لرفعه للاتحاد الأفريقي لكرة القدم ومختلف الاتحادات الوطنية يتضمن جملة من التوصيات والمقترحات للنظر في إمكانية اعتمادها مستقبلًا لتحسين نظام هذه التصفيات.
وأشار محمود الهمامي من ناحيته إلى أن النظام الجديد لتصفيات كأس أمم أفريقيا لأقل من 17 عامًا، يضمن تمثيلية عادلة لكافة المناطق وهو ما يعد في حد ذاته مكسبًا لمنطقة اتحاد شمال أفريقيا التي كانت دائمًا منتخباتها تجد صعوبات لحجز تأشيرة عبورها إلى النهائيات القارية لهذه الفئة العمرية، معربًا عن أمله في أن تكون المنطقة ممثلة في المستقبل بمنتخبين اثنين بما يضاعف من حظوظها في بلوغ نهائيات كأس العالم.
ومن جهة أخرى، شكل اللقاء فرصة للمدربين والمديرين الفنيين للاتحادات الوطنية الأعضاء باتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم لإبداء أرائهم حول نظام الدورات الترشيحية المؤهلة إلى النهائيات القارية لمنتخبات تحت 17 عامًا ومواعيد إقامتها من خلال تقديم جملة من الرؤى والتصورات قصد إجراء أكبر عدد ممكن من المقابلات وضمان جاهزية بدنية عالية، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة ورزنامة البطولات المحلية.