الدار البيضاء: محمد يوسف
توصل الاتحاد المغربي لكرة القدم برسالة من الاتحاد الدولي "فيفا" موقعة من الأمين العام، تدعوه من خلالها بالامتناع عن توقيع أي اتفاقية شراكة مع اتحادات كروية في الوقت الراهن وبررت رسالتها التحذيرية بضرورة ضمان نزاهة التصويت الخاص بكأس العالم 2026 المقرر عشية المباراة الافتتاحية لمونديال 2018.
وعلم "المغرب اليوم" من مصادر مطلعة أن الاتجاد المغربي لم يتوصل بالرسالة إلا بعد ضغوط من أميركا التي يشن حملة مغرضة على المغرب عبر وسائل الإعلام, من أجل تعزيز حظوظ الملف الثلاثي لكل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك في الفوز بشرف تنظيم الكأس العالمية.
و أكد فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، أن الملف المغربي حريص كل الحرص على مبادئ النزاهة المرتبطة بعملية التصويت الخاصة باختيار البلد المقبل على تنظيم مونديال 2026، مشيرًا أن المغرب لا يقدم على أي خطوة دون إخبار الاتحاد الدولي بذلك، كما أخبر الأخير في رسالة سابقة بجميع الاتفاقيات التي عقدها مع الاتحادات الأفريقية قبل عام.
وكشف رئيس لجنة ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2026 مولاي حفيظ العلمي،أن ملف ترشيح المغرب لنيل شرف استضافة هذه التظاهرة الرياضية العالمية سيكون في مستوى "عال جدًا" وستناهز تكلفته 13 مليون دولار, دون احتساب الاستثمارات الخاصة بإنشاء الملاعب الجديدة وتأهيل الملاعب الموجودة حاليا، مبرزًا أن الطاقم المكون للجنة " من الطراز الدولي العالمي .
وأوضح العلمي في عرض قدمه بمناسبة أول مؤتمر صحافي تعقده لجنة ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026 بعد تعيينه رئيسًا لهذه الهيئة، أنه منذ آخر ترشيح لاستضافة مونديال 2010 تم تحقيق الكثير من المنجزات و المشاريع في مختلف ربوع المملكة، مشيرا إلى أنه انتظار مصادقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) على الترشيحات، في مارس/آذار المقبل، تنهمك اللجنة في إعداد ملف متكامل الجوانب.
وقال إن المغرب أنجز العديد من الالتزامات التي تم التعهد بها خلال الترشيحات السابقة (الملاعب والبنية التحتية والاتصالات والنقل.
واعتبر أن نقاط قوة الملف المغربي عديدة تتمثل بالخصوص بما ينعم به من استقرار، وموقع جغرافي، و القرب الزمني من مختلف القارات ، وولع المغاربة و شغفهم بكرة القدم ، والتسامح و التعايش، وأصالة و عراقة الحضارة المغربية ، والتي يمكن أن تشكل مدعاة لاكتشاف و الزيارة من قبل هواة المستديرة في مختلف بقاع العالم .