الدار البيضاء: محمد يوسف
قرّر لاعبو فريق الرجاء البيضاوي المنتهية عقودهم مع الفريق الأخضر رفض شرط اللجنة المؤقتة المكلفة بتدبير شؤون الفريق حتى نهاية الموسم الجاري، والمتمثل في تنازل اللاعبين عن 40 بالمائة من مستحقاتهم قصد الحصول على المستحقات المتبقية.
وعلم "المغرب اليوم" من مصادر مطلعة أن اللاعبين يصرون على الحصول على كامل مستحقاتهم المالية العالقة بذمة الفريق، خاصة أنهم بعضهم لم يتوصل بها منذ الموسم الرياضي الماضي، والبعض منذ أكثر من سنتين. وتسعى اللجنة المؤقتة إلى إقناع اللاعبين بالتنازل عن 40 بالمائة مقابل صرف مستحقاتهم المتبقية، وفي حال الرفض ستؤخر صرف مستحقاته على اعتبار أن الأولوية ستكون للاعبين الذين ما زالت عقودهم سارية المفعول مع الفريق.
ولجأت اللجنة المؤقتة إلى التفاوض مع مجموعة من اللاعبين والمدربين ووكلاء أعمالهم الذين وضعوا شكايات ضد الفريق الأخضر للتوصل بمستحقاتهم المالية، من أجل إيجاد حل ودي للملفات المتنازع عنها بصيغة مرضية لكل الأطراف وتراعي وضعية الفريق المالية الصعبة، كما في حالة المدربين محمد فاخر الذي يطالب بمليون دولار، والهولندي رود كرول، الذي يدين له الفريق بحوالي 300 ألف دولار واللاعبين خالد القربي، ويوسف القديوي وآخرون الذين يدين لهم الفريق بنحو مليوني فصلت لجنة النزاعات في جزء منها ومازالت شكايات أخرى في الانتظار.
وعمقت لجنة النزاعات التابعة للاتحاد المغربي لكرة القدم أزمة فريق الرجاء البيضاوي، بعد أن قضت في ملف لاعبه السابق يوسف قديوي بمنحه تعويضا بقيمة 920 ألف دولار، إذ استجابت اللجنة للشكاية التي رفعها اللاعب ضد الرجاء وطالبه فيها بمستحقات عالقة بقيمة مليون دولار.
ويمتلك الرجاء أكثر من 600 ألف دولار كديون حكمت بها لجنة النزاعات لصالح لاعبين سابقين بالفريق، كما أن الفيفا ألزم الفريق بدفع 500 ألف دولار كتعويضات للاعبين أجانب قدموا شكايات ضد الرجاء للمطالبة بمستحقاتهم بعد مغادرتهم للفريق. وانفصل يوسف القديوي، لاعب الرجاء البيضاوي لكرة القدم عن فريقه، بعدما توصل إلى اتفاق مع إدارة النادي إلى فسخ العقد الذي يربطهما بالتراضي. وبعد انفصاله عن الرجاء، انضم القديوي إلى الجيش الملكي، الذي سبق وأن حمل قميصه في العديد من الفترات.