الرباط - المغرب اليوم
يعتبر فريق المغرب الرياضي الفاسي من أعرق الأندية المغربية، تأسس عام 1946، يلعب في القسم التاني للبطولة الاحترافية القسم التاني مدة ست سنوات، لعب دائما دورا هاما في تطوير الكرة المغربية قبل الاستقلال كان المغرب الفاسي، وكان أول فريق يصل إلى دور ثمن النهاية من كأس فرنسا والتقى بالفريق الكبير انداك ريد ستار. بعد الاستقلال وفي أول بطولة منظمة تحت رعاية الاتحاد المغربي لكرة القدم في أكتوبر 1956، كان المغرب الفاسي من الأوائل الذين كسبوا مكانتهم ضمن الاقوياء .
و منذ تأسيس البطولة المغربية سنة 1956 كسب المغرب الفاسي مكانته مع الأقوياء ونافسهم على بطولة الدوري المغربي, فكان هذا أول فريق يلعب بالدوري المغربي بعدما تأسس من الطلبة ومن لاعبين مارسوا مع المستعمرين الفرنسيين، ماهي الا سنوات قليلة وبالضبط سنة 1960 حيث تم تكوين أول فريق للمغرب الفاسي له جميع خصائص الفريق المستقل أي مكتب ورئيس وموارد مالية التي وفرها له أغنياء المدينة فتضافرت الجهود ولم تمر الا سنوات قليلة حتى صنع أول لقب، للبطولة الوطنية سنة 1979 من فريق كون نصف المنتخب الوطني كالهزاز وليمان والتازي والزهراوي ليأتي بعدهم جيل الثمانينات الذي حقق الفوز بلقب كاس العرش أول مرة سنة 1980 مباشرة بعد الفوز باللقب سنة 1979 كما فاز بلقبين متتالين للبطولة الوطنية الأول سنة 1983 والثاني سنة 1984 بنزاكور مؤسس المغرب الفاسي المرحوم الحاج ادريس بنزاكور وهو من مواليد 1915 وقد ولد بفاس، حاصل على شهادة الكفاءة الحقوق وذلك في سنة 1933، وقد حكم عليه بالسجن سنة 1936 لكونه مناضلا ضد المستعمر الفرنسي حيث أطلق سراحه يوم 18 نونبر من نفس السنة، و حكم عليه مرة أخرى بالسجن سنة 1937 لمدة سنتين منتقلا بين سجون كلميما و عين قادوس و لعلو الرباط و أطلق سراحه سنة 1940 بعد تهمة التحريض على الفوضى ضد الأمن العام .
وقد حاز ادريس بنزاكور على أوسمة كتيرة منها وسام الاستحقاق الرياضي 1961 , وسام الرضى من درجة الممتاز سنة 1969 ووسام العرش من درجة ضابط سنة 1975 .
تأرجح مستوى الماص خلال موسم 1971-1972 فتارة كان وصيفا للبطل وتارة كان مهددا بالهبوط ولعل أسوأ لحظات الفريق كان موسم 73-74 عندما نجا من الهبوط بفضل انتصاره على اتحاد الخميسات 2-0 لكن فريق المغرب الفاسي قدم لجماهيره اللقب التاني له موسم 78-79 عندما احتل الصدارة بفارق نقطتين عن النادي القنيطري بفضل كوكبة من النجوم امتال الهزاز وبونو وحراك والتازي...
وتعد فترة الثمانينات من أزهى فترات الفريق حيت حصد لقبين للبطولة في موسمي 82-83 و 84-85 وقدم للبطولة الوطنية لاعبين أمثال لشهب والرحماني وبونو وحراك اضافة للحارسين العملاقين الهزاز والتكناوتي ولكن قوة البدايات لم تكن بمستوى النهايات عندما حل المغرب الفاسي موسم 89-90 في الرتبة التالتة عشر، مبتعدا بنقطة واحدة عن الوداد الفاسي، مع العلم أن المغرب الفاسي كان قريبا من التتويج الثالث في تلك الحقبة موسم 88-89 بفارق نقطة وحيدة عن الجيش الملكي.
ويحمل موسم 94 ذكرى سيئة في قلوب عشاق النمر الأصفر حيت شهد للمرة الاولى مغادرة الفريق للقسم الممتاز في موسم كارثي بكل معنى الكلمة حيت لم يحقق سوى أربعة انتصارات من أصل 30 وبالعودة إلى فترة التسعينيات فإن فريق المغرب الفاسي بدأها بقوة محتلا الرتبة الرابعة موسم 91-92 لكن موسم 93-94 أعطى الإشارة بأن المغرب الفاسي في طريقه لمغادرة البطولة عندما احتل الرتبة الثالثة عشر وبفارق نقطتين عن الهبوط ليبقى في غياهب المظاليم حتى سنة 2003 لكنه لم يعمر طويلا وعاد للقسم التاني سنتين بعد ذلك وفي سنة 2011 ليحقق ثلاث ألقاب دفعة واحدة، كأس الكاف والكأس الافريقية الممتازة وكأس العرش تحت قيادة المدرب رشيد الطوسي ،لكن الفريق الفاسي سيعود للقسم التاني سنة 2013 ورغم ذلك حقق لقب كاس العرش رفقة المدرب طارق السكتيوي وهو في القسم التاني لكنه فشل في تحقيق الصعود رغم عودة رئيسه السابق مروان بناني لكنه ضيع السنة الماضية حلم الصعود مما دفع مروان بناني للاستقالة.
وقد يهمك أيضاً :
كريم البركاوي يُوضّح حقيقة تفاوضه مع أي فريق مغربي
الوداد الرياضي خامس فريق مغربي يغير مدربه هذا الموسم