الدار البيضاء - يوسف أيمن
ناقشت جلسة الأسئلة الكتابية بمجلس النواب المغربي وضعية كرة القدم المغربية، بعد تقديم سؤال كتابي من طرف البرلماني محمد الهيقي، عن حزب العدالة والتنمية، والذي سلط من خلاله الضوء على اختلالات ومشاكل في برنامج تأهيل كرة القدم الوطنية، بكلفة 150 مليون دولار، عن الفترة الممتدة ما بين 2014 و2016، كما طالب بالوقوف على حقيقة عدد من المشاريع التي لم تنجز بالشكل المطلوب، وأخرى لم تر النور إلى حدود الساعة.
وحسب المعطيات التي توصل بها "المغرب اليوم" فإن الاتفاقية الإطار المتعلقة ببرنامج التأهيل نصت على خمسة مشاريع كبرى، يتعلق أحدها بإحداث 11 مقرا للعصب الجهوية، مجهزة بملاعب للتداريب، بقيمة 18 مليون دولار، لكن جميع هذه المقرات والملاعب لم تنجز على أرض الواقع.
ويتعلق محور ثان ببناء وتجهيز 11 مركزا للتكوين، بكل من الجديدة ومكناس ووجدة والقنيطرة والحسيمة وأكادير والعيون وسلا وفاس وخنيفرة، بكلفة 14 مليون دولار ، وتتمحور الأشغال في هذه المراكز حول بناء وتجهيز البنايات المتعلقة بالإدارة والتكوين والرياضة البدنية وتجهيز ملاعب التداريب بأرضية ذات عشب اصطناعي، لكن مصادر مطلعة كشفت أن نسبة من هذه المراكز لم تنجز، إضافة إلى وجود اختلالات في تدبيرها، ما يطرح علامات استفهام حول الدراسة التي وضعت لهذه المراكز، وطريقة تتبعها، سيما بالنظر إلى تكلفتها الكبيرة.
ويضم محور ثالث، تجهيز 11 ملعبا بالإنارة، وتجهيز فضاءات اللعب بالإنارة، وتوفير معدات التدخل لصيانة الأضواء الكاشفة، بتكلفة مليونين و888 ألف دولار، بملاعب العبدي بالجديدة والفوسفاط بخريبكة والمسيرة بآسفي والشيخ لغظف بالعيون وملعب فاس والملعب البلدي بقصبة تادلة وملعب بوبكر عمار بسلا والملعب الشرفي بمكناس وملعب 18 نونبر بالخميسات والملعب البلدي خنيفرة.
وينص محور آخر على تهيئة أرضية أربعة ملاعب بالعشب الطبيعي بتكلفة 3 ملايين و520 ألف دولار ، بكل من ملعب الفوسفاط بخريبكة وملعب المسيرة بآسفي وملعب سانية الرمل بتطوان والملعب البلدي بالقنيطرة، لكن ملعب سانية الرمل تمت تكسيته بعشب اصطناعي جديد مكان الأرضية السابقة، وليس بعشب طبيعي. وينص محور خامس على تجهيز 90 ملعبا بالعشب الاصطناعي، بكلفة 78 مليون دولار ، لكن أغلب مشاريع هذا المحور تم إنجازها, إلا أن العديد من هذه المشاريع إما أنها لم تنجز أصلا أو تم اكتشاف اختلالات وعيوب بها بعد إنجازها.