الدار البيضاء ـ محمد يوسف
تسبب الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم محمد بودريقة، في حالة انقسام حادة بين لاعبي الفريق الأخضر، بشأن عودته إلى رئاسة الفريق البيضاوي، خلفًا للرئيس الحالي سعيد حسبان.
وعلم "المغرب اليوم" أن بودريقة باشر اتصالات سرية مع لاعبي الرجاء من أجل الحصول على دعمهم في محاولته العودة إلى منصب الرئاسة خلال الجمعية العمومية المقبلة للفريق، حيث أكدت مصادرنا أن عددًا من اللاعبين وافقوا على الأمر سيما أن الرئيس الرجاوي السابق، وعدهم بحل مشكل مستحقاتهم العالقة التي تشمل جزءً كبيرًا، من منحة التوقيع الخاصة بالموسم الماضي وراتب شهري أغسطس /آب، وسبتمبر/أيلول الماضيين، إضافة إلى منح العديد من المباريات الخاصة بالموسم الكروي الماضي وكذا الوسم الحالي.
وفي المقابل أكدت مصادرنا أن لاعبين آخرين رفضوا بشدة فكرة دعم عودة بودريقة لكونهم يعتبرونهم السبب في الأزمة المالية الخانقة، التي يعيشها الفريق بسبب تراكم الديون، والتي يعود الجزء الأكبر منها إلى فترة رئاسة بودريقة.
ورفض رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم سعيد حسبان بشكل قطعي ترشح سلفه محمد بودريقة للرئاسة مجددا، حيث أبلغ اللجنة الرباعية، التي كلفها المنخرطون بالتفاوض معه بخصوص مصير الجمعية العموميةللفريق الأخضر, بأنه لا يمكنه القبول بترشيح بودريقة ليس فقط لكونه يتوفر على بطاقة الانخراط وإنما لكونه في نزاع قضائي معه شخصيا، حيث رفع حسبان ضد بودريقة دعوى قضائية تتعلق بالسب والشتم والتهديد، وأخرى تهم افتحاص مالية الفريق للوقوف على ما يعتبرها تصرفات غير قانونية، في أموال الرجاء إضافة إلى متابعته من طرف المنخرطين الذين يطالبون بافتحاص مالية الفريق بدعوى وجود خروقات خلال ولاية الرئيس السابق، دون إغفال النزاع القضائي القائم بين الرئيس السابق واتحاد كرة القدم، مشددًا على أنه لا يمكن قبول ترشح بودريقة ما لم تتم تبرئته، من جميع المتابعات القضائية سالفة الذكر.