الدارالبيضاء - سعيد علي
أعاد خلاف مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، الفرنسي هيرفي رونار، والمحترف بالدوري الهولندي، حكيم زياش، النقاش من جديد حول موضوع الخلافات السابقة بين لاعبين مغربيين، وبعض مدربي المنتخبات المغربية سابقا.
وتابعت الجماهير المغربية والإعلام المحلي أول خلاف شهدته دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000، والذي نشب حينها بين صلاح الدين بصير، الذي كان محترفا في نادي ديبورتيفو لاكورونيا الاسباني، والمرحوم سعيد الخيدر، مدرب المنتخب الأولمبي، ونتج عن الخلاف أن قام بجالخيدر بإبعاد بصير من المنتخب، وثاني الخلافات شهدته عام 2006 بين بادو الزاكي، مدرب المنتخب المغربي والمدرب الحالي في فريق شباب بلوزداد الجزائري، وعميد أسود الأطلس نورالدين النيبت، بعدما غضب الزاكي من تأخر النيبت عن الحضور لمعسكر المغرب بالإمارات، تحضيرا لتصفيات مونديال ألمانيا، ليقرر الزاكي استبعاده من آخر مبارتي التصفيات المؤهلة للمونديال أمام كينيا وتونس، وكان الإقصاء حليف أسود الأطلس.
وثالث صورة للخلافات جرت عام 2008 بين الفرنسي هنري ميشيل واللاعب طلال القرقوري في نهائيات أمم أفريقيا في غانا عام 2008، وهو ما تسبب في احتقان وتوتر أجواء الأسود بعد الانتصار في المباراة الأولى أمام موزنبيق بخماسية ليخسر الأسود آخر مبارتين بمجموعته أمام غينيا وغانا و يغادر من الدور الأول، وفي الخلاف نشب بين البلجيكي إيريك غيريس، مدرب المنتخب المغربي، وعادل تاعرابت، وكان ذلك في معسكر الأسود أيام قبل المباراة المهمة أمام منتخب الجزائر في إطار تصفيات أمم إفريقيا 2012. حيث أدرك تاعرابت أنه لن يكون أساسيا فغادر المعسكر وتسبب في زلزال بصفوف الأسود ليلعب مكانه أسامة السعيدي ويسجل هدفا من الأهداف الأربعة التي انتصر بها المغرب وضمن تأهله إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012.
وسيتكرر مشهد الخلافات بين المدرب المغربي رشيد الطوسي والعميد الحسين خرجة، الذي استبعده المدرب من خياراته الفنية قبل نهائيات أمم أفريقيا في جنوب إفريقيا 2013 ليتجه الأسود من دون اللاعب، الذي توّج هدافًا للأسود في دورة الغابون 2012 برصيد 3 أهداف ويغادر المغرب من الدور الأول، وتحضيرًا إلى دورة 2015 من كأس الأمم نشب صراع من نوع آخر بين المهدي بنعطية والمدرب حسن بنعبيشة، بعدما رفض الأول الايتجابة لدعوة الثاني للمشاركة في مباراة ودية، وأخيرا هيرفي رينارد وقبل أمم أفريقيا 2017 في الغابون استبعد حكيم زياش، المحترف في نادي أجاكس أمستردام بسبب خلافات بين الطرفين وهو ما نتج عنه أزمة كبيرة داخل أروقة اتحاد الكرة المغربي الذي لم يتقبّل القرار.