الدار البيضاء - محمد إبراهيم
هددت المعارضة الغابونية رئيس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، عيسى حياتو، بدعوة الشعب الغابوني إلى مقاطعة البطولة الكروية القارية، والنزول إلى الشارع، والقيام بالمظاهرات والأعمال التخريبية. وأكدت رفضها احتضان الغابون البطولة الأفريقية، ودعته إلى البحت عن بلد بديل لاحتضانها.
وأمهلت المعارضة الغابونية الاتحاد الأفريقي حتى 15 ديسمبر / كانون الأول، محذرة "حياتو" من أن ردها سيكون قاسيًا جدًا، ومكلفًا للبطولة الأفريقية، التي يشارك فيها المنتخب المغربي، ضمن المجموعة التي تضم توغو، ومالي، وكوت ديفورا. وعللت المعارضة الغابونية قراراها بالأوضاع غير المستقرة التي تعيشها الغابون، والأحداث العنيفة التي شهدتها البلاد، بعد انتخاب علي بن بونغو أونديمبا رئيسًا للجمهورية، لولاية ثانية، في أغسطس / آب الماضي، وراح ضحيتها عدد من المواطنين. وأكدت أن احتضان الغابون نهائيات كأس أمم أفريقيا غير منطقي، وأن الضرورة تفرض نقل البطولة إلى دولة مستقرة، فيما أكد الاتحاد الأفريقي، أكثر من مرة، تشبثه بإقامة البطولة في الغابون، دون الالتفات إلى الأخبار التي تروج حول نقل البطولة إلى دولة أخرى، مع العلم أن العديد من الصحف الفرنسية الشهيرة أكدت أن المغرب بات قريبًا من تنظيم كأس أفريقيا 2017، لكن "حياتو" حسم الأمر، في زيارته الأخيرة للمغرب، وقطع الشك باليقين، مؤكدًا أن البطولة ستقام في الغابون، ولا يوجد مبرر لنقلها إلى بلد آخر.
واستبعدت مصادر مقربة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نقل البطولة إلى بلد آخر، حيث قدمت السلطات الغابونية ضمانات قوية لنجاح الدورة، والسيطرة على أي انفلات أمني، أو احتجاج قد تقوده المعارضة.